وصفت الجزائر قصف الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس ب"عمل إجرامي يرقى إلى جريمة الحرب". جاء ذلك في بيان للرئاسة الجزائرية، الإثنين، عقب لقاء الرئيس عبد المجيد تبون مع رئيس الحكومة الليبية فايز السراج، خلال زيارته للبلاد. وأكد تبون للسراج "الموقف الثابت للجزائر حيال الأزمة الليبية، والذي يستند أساسًا إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير"، وعلى "ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يضمن وحدة ليبيا شعبًا وترابًا وسيادتها الوطنية، بعيدا عن أي تدخل أجنبي". من جهة أخرى، دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في فرض الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد للتصعيد العسكري الذي يتسبب يوميا في المزيد من الضحايا. وناشدت المجموعة الدولية، وخاصة مجلس الأمن الدولي، تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن بليبيا، وحثت الأطراف المتنازعة على إنهاء التصعيد. ونددت الجزائر، وفق البيان نفسه، بأعمال العنف، وآخرها المجزرة التي حصدت أرواح حوالي 30 طالبا في الكلية العسكرية بطرابلس، واصفة القصف ب"عمل إجرامي يرقى إلى جريمة حرب". وحث البيان "الأشقاء في ليبيا على تغليب العقل والحكمة وانتهاج أسلوب الحوار بعيدا عن الضغوط الأجنبية، حتى يتسنى تحقيق حل سياسي يرضى به الشعب الليبي ويضمن له الأمن والاستقرار والازدهار". كما نقل عن السراج تأكيده، خلال اللقاء، "تقديره وشكره للجزائر على مواقفها الأخوية الثابتة من الأزمة الليبية". وجدد ثقته الكاملة في "المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد ودعمها للحل السياسي". والسبت، تعرضت الكلية العسكرية في طرابلس، لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل 30 طالبًا وإصابة 33 آخرين. وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليًا، الأحد، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.