أطلق المركز الإعلامي المتوسطي، اليوم الخميس بطنجة، أيام الإعلام الرياضي بافتتاح معرض "أمواج الفرجة والحماس" للمصور الصحافي عبد المجيد رزقو، وهو النشاط الذي عرف عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توثق لتفاعل الجماهير المغربية بمدرجات ملاعب كرة القدم. وكشف المعرض الذي احتضنته قاعة العروض بمسرح "محمد الحداد" بمقاطعة بني مكادة، الوجه الآخر للجماهير المغربية، ممثلة في مشجعي اتحاد طنجة والرجاء والوداد البيضاويين، وهي خطوة أراد من خلالها المنظمون إبراز الجانب "الأنيق والمنظم" لجماهير كرة القدم بعيدا عن صور العنف والشغب. وأورد المصور عبد المجيد رزقو، أن فكرة المعرض تتمحور حول الجمهور الذي يظهر بوجهين داخل ميادين الكرة، وجه يتمثل في الشغب والعنف، وهو الذي يسَوَّق بشكل كبير عبر الإعلام، ووجه آخر يتسم بالانضباط والنظام في التشجيع ورفع التيفوهات، الأمر الذي يجعلنا نقف أمام "سكيزوفرينيا" غريبة. وأضاف المصور بصحيفة "أخبار اليوم"، والذي وثق أحداثا كبيرة من بينها مونديال روسيا 2018 والألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو سنة 2016، أن المعرض يلفت الانتباه إلى أن "الجمهور الذي يصنع الموت من خلال الشغب، هو أيضا الذي يصنع الحياة داخل المدرجات"، مضيفا أن هذا الأمر "يجعلنا نتساءل من المسؤول؟". من جانبه أوضح عبد الرحيم الزباخ، رئيس المركز الإعلامي المتوسطي، أن افتتاح أيام الإعلام الرياضي بمعرض للصور الفوتوغرافية يأتي اعترافا لهذا الجنس الصحفي بقيمته في توثيق الأحداث وخاصة منها الرياضية، موردا أن ما تلتقطه كاميرات المصورين الصحافيين من فرجة واحتفالية داخل الملاعب المغربية يستحق أن يعطى اهتماما كبيرا. وقال الزباخ إن أيام الإعلام الرياضي تهدف إلى الاحتفاء بمهنيي الصحافة الرياضية وإنشاء جسور من التواصل الإنساني والمهني فيما بينهم، كما تركز أيضا على طرح مجموعة من القضايا المتعلقة بهذا المجال من قبيل دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب وأخلاقيات المهنة. يشار إلى أن أيام الإعلام الرياضي تستمر إلى غاية يوم 15 دجنبر، وتتضمن إلى جانب معرض "أمواج الفرجة والحماس"، ندوة "دور الصحافة الرياضية في الحد من شغب الملاعب" يوم 13 دجنبر، بالإضافة إلى دورة تكوينية حول موضوع "أخلاقيات المهنة في الصحافة الرياضية" يوم 14 دجنبر.
