تظاهر عدد من المحتجين اللبنانيين، صباح الجمعة، أمام مقرات مالية حكومية، بالعاصمة بيروت ومدينتي زحلة والنبطية، تنديدا ب"الأوضاع الاقتصادية" في البلاد. وبحسب مراسل الأناضول، عمد المحتجون منذ السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي إلى إقفال جميع مداخل مبنى "الضريبة" شرقي بيروت؛ لمنع الموظفين من الدخول. وردد المحتجون شعارات، بينها "مبنى الضريبة هو مبنى الفساد والصفقات في مؤسسات الدولة". وتدخلت عناصر من مكافحة الشغب لفتح مداخل المبنى بالقوة. وفي زحلة بمحافظة البقاع، تظاهر عدد من المحتجين أمام المصرف المركزي، تنديدًا ب"سياساته تجاه الصرافين والتلاعب بالدولار"، بحسب المتظاهرين. ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية مرددين شعارات ضد حاكم المصرف، رياض سلامة، من بينها "يسقط يسقط.. حكم المصرف" (أي تسقط السياسات التي ينتهجها المصرف). وبالتزامن، نظم "حراك النبطية" اعتصاما أمام فرع مصرف لبنان في النبطية (جنوب)، منددين بالسياسة المصرفية. ويعتبر الوضع الاقتصادي في لبنان السبب الرئيسي لانطلاق الاحتجاجات في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنديدا ب"سوء الإدارات وضد الفساد المستشري". ويشهد لبنان احتجاجات شعبية منذ خمسة أسابيع لم تشهدها البلاد في السابق تهدف إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة. ووصل سعر صرف الدولار الواحد في السوق السوداء إلى 2000 ليرة لبنانية، في ظل بيع بعض الصرافين الدولار بقيمة 2200 ليرة، وهذا ما يشير لارتفاع الدولار مقابل الليرة بنسبة 50 في المئة عن السعر الرسمي 1501–1514 ليرة. ومنذ نهاية الحرب الأهلية في التسعينيات، ثبّتت الدولة سعر صرف الليرة، وعمد مصرف لبنان إلى تثبيت سعر الدولار عند 1507 ليرة.