بحث رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الإثنين، مع السفير الجزائري بالبلاد عزوز باعلال، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز الوحدة المغاربية. جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بمقر البرلمان في العاصمة تونس، بحضور نائبته الأولى سميرة الشواشي. ووفق بيان للبرلمان التونسي اطلعت عليه الأناضول، أكّد الغنوشي أن "تونسوالجزائر شعب واحد في بلد واحد، وأن الجزائريين الذين يتوافدون على تونس ليسوا سياحا بل هم أهل وأشقاء وإخوة تفتح لهم القلوب قبل البيوت والفنادق". وشدّد الغنوشي، خلال اللقاء، على "عمق علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين التي يجب أن تترجم إرادة الشعبين في رفع الحواجز الاقتصادية، وتعزيز المبادلات التجارية بتطوير الشراكة في مختلف المجالات". كما أكد على "ضرورة الانتقال من مرحلة التعاون والتضامن والتآزر المغاربي، والذهاب في اتجاه تحقيق الوحدة المغاربية التي تعد مفتاحا للارتقاء بالمغرب العربي المشترك". من جانبه، أبلغ باعلال، خلال اللقاء، الغنوشي، تهاني الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح، لانتخابه رئيسا للمؤسسة التشريعية التونسية. وأعرب عن استعداد الجزائر ل"مواصلة التعاون الثنائي، والحرص المشترك لمزيد تعزيزها في جميع المستويات". وأشار باعلال إلى "السعي نحو تعزيز علاقات التعاون بين مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) والمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري) ومجلس الأمة (الغرفة العليا) بجمهورية الجزائر"، وفق البيان نفسه. وفي 2018، بلغ حجم المبادلات التجارية بين تونسوالجزائر نحو 840 مليون دولار، وفق إحصائيات رسمية. وتأسس اتحاد المغرب العربي العام 1989، بين كل من تونسوالجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، غير أن العديد من العراقيل عرقلت تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية. *وكالة الأناضول