عاد اللاعب محمد احتارين، نجم فزيق "بي اس في" أيندهوفن الهولندي، إلى دوافع اختياره تمثيل المنتخب الهولندي الأول، بعد أن كان من المنتظر أن يحمل القميص الوطني المغربي، حيث وجه أسهم النقد إلى مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حول استغلالهم لوضعه العائلي الصعب من أجل استمالته. اللاعب الشاب، الذي خص مجلة "Algemeen Dagblad" الهولندية، بحوار، نشر صبيحة اليوم السبت، تحدث عن زيارة موفدين من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتعلق الأمر بكل من نور الدين النيبت وعزيز بودربالة، إلى بيته بمدينة أوتريخت، يوما واحدا بعد وفاة والده، وما تحمله من دلالات بالنسبة للاعب الشاب، الأخير الذي يعتبر بودربالة من نجوم"مونيال1986"، حيث وصفه ب"يوهان كرويف الكرة المغربية". في المقابل، امتعض احتارين من الظرفية التي جاءت فيها الزيارة، قائلا "بالتأكيد أنني قمت بالتريث لوقت كبير لأنني كنت مترددا في حسم اختيار تمثيل المغرب، لكن ما إن استغلوا وفاة والدي حتى قلّت درجة تقديري لهم"، مردفا "لما يقال لكم أن الجامعة المغربية قد قامت بكل شيء من أجل استمالتي، فإن ذلك حدث بعد مراسيم دفن والدي، أما قبله فلم يكن أي اهتمام، باستثناء ضم اسمي ضمن اللائحة الأولية للمنتخب الوطني دون حتى الاتصال بي من أي كان". من جانبه، قال ياسر إحتارين، الأخ الأكبر للاعب، إن توجه العائلة كان واضحا تجاه جامعة الكرة المغربية، حيث صرح قائلا "شرحنا لهم أننا ممتنون إن كان غرض الزيارة متعلق بتقديم واجب العزاء، إلا أن الهدف كان هو كرة القدم والاختيار الدولي لمحمد، وهو ما دفعنا إلى الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص.. القدوم من أجل الحديث عن اختيار هولندا أو المغرب يوما واحدا بعد وفاة والدنا، هذا الأمر لم تصدقه آذاننا". جدير بالذكر أن اللاعب محمد احتارين، اختار، قبل أسابيع، اللعب دوليا، للمنتخب الهولندي بدلا من المنتخب الوطني المغربي، بعد نجاح مساعي الاتحاد المحلي والمدرب رونالد كومان، في إقناعه بحمل قميص "الطواحين". وبالرغم من خلو قائمة ال 24 لاعبا التي وجها لها المدرب كومان الدعوة لمواجهتي استونيا وإيرلاندا، الأخيرتين، برسم تصفيات كأس أمم أوروبا2020، (خلوها) من اسم محمد احتارين، إلا أن الأخير قد قطع الشك باليقين حول تمثيليته الدولية مستقبلا، ليصدم مجددا القائمين على الشأن الكروي المغربي، ويطرح معه تساؤلات حول دوافع هذه القرار الفجائي.