تمكن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، عشية اليوم الثلاثاء، من تحقيق نتيجة الانتصار، بثلاثية، في المباراة التي جمعته بمنتخب بوروندي، بمدينة بوجمبورا، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا "الكاميرون2021". هذا، وشهدت تشكيلة "الأسود"، تغييرات مهمة، قياسا بتلك التي خاضت مواجهة موريتانيا، الجمعة الماضي، بالرباط، حيث اعتمد البوسني وحيد خليلهودزيتش، في الدفاع، على زهير فضال ورومان سايس، إلى جانب حمزة منديل ونصير مزراوي، فيما تشكل ثلاثي وسط الميدان، من فيصل فجر وسفيان أمرابط وحكيم زياش، فيما لعب أشرف حكيمي، جناح أيمن، يوسف النصيري، جناح أيسر ورشيد عليوي في دور رأس الحربة. ورغم صعوبة أرضية الميدان الاصطناعية، إلا أن العناصر الوطنية فرضت سيطرتها منذ بداية المباراة، بالاعتماد على التسديد من خارج مربع العلمليات، عن طريق يوسف النصيري (الدقيقة 3)، ثم جرب حكيم زياش حظه، في الدقيقة 11، إلا أنه لم ينجح في تهديد مرمى بوروندي. نشاط الجهة اليمنى، التي يشغلها أشرف حكيمي، نجم فريق بروسيا دورتموند الألماني، جعل يوسف النصيري يبحث أكثر عن استغلال الكرات العرضية، حيث استغل كرة جانبية في حدود الدقيقة 24، لكن رأسيته ارتطمت بالقائم، وذلك بعد أن فشل في كرة أخرى، دقيقتين قبل ذلك. في حدود الدقيقة 26، صوب رشيد عليوي ضربة خطأ تابثة، على بعد أزيد من 30 مترا، لم يحسن حارس مرمى منتخب بوروندي التعامل معها، ليستغلها المدافع نصير المزراوي من أجل إسكانها المرمى، مدونا أولى أهداف المنتخب الوطني في المواجهة. ضغط "الأسود"، سيتواصل، مجددا عن طريق عرضية حكيمي، الذي ارتقى لها النصيري برأسية مركزة، قبل أن يصدها الحارس، وتعود للاعب حكيم زياش، الأخير لم يحسن التعامل معها، لتعود إلى مهاجم ليغانيس الاسباني، الذي أتمها صوب المرمى، مدونا الهدف الثاني (الدقيقة39)، لتنتهي الشوط الأول بانتصار (2/0). الشوط الثاني من المباراة، شهد رتابة على مستوى الأداء، لكن النخبة الوطنية ظلت محافظة على تحكمها في مجرياتها، في الوقت الذي عجز أصحاب الأرض عن خلق متاعب لدفاع "الأسود"، مما جعل الحارس ياسين بونو في شبه راحة، دون تسجيل أي خطورة من جانب هجوم منتخب بوروندي. استمرت المباراة سجالا بين المنتخبين، إلى حدود الدقيقة 82، حين وجد سفيان أمرابط، ثغرة في عمق دفاع المنتخب البوروندي، مستغلا سرعة اشرف حكيمي، نجم مباراة اليوم، الأخير الذي أنهى الهجم بتسديدة مركزة، مسجلا الهدف الثالث. وانتهت المباراة بفوز المنتخب المغربي بثلاثية، أعادت نوعا من الاظمئنان على مستوى المنتخب ومشواره في الإقضائيات الإفريقية، في انتظار باقي الجولات شهر مارس المقبل.