توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى قرار يقضي بالحد من حجم تنقلات جماهير الأندية المغربية خلال مواجهات الأخيرة خارج الميدان، وذلك بفرض معايير جديدة عليها من أجل ضبط العملية، خاصة بعد الأحداث التي رافقت تنقل أنصار فريق الجيش الملكي إلى مدينة الدارالبيضاء، قبيل المباراة أمام الوداد الرياضي، والتي راح ضحيتها أحد الشباب على الطريق السيار. وراسلت جامعة الكرة رؤساء أندية البطولة الاحترافية، بخصوص موضوع حصة تذاكر المباريات لجمهور الفريق الزائر، والتي حددتها في أقل من 5 بالمئة من الطاقة الاستيعابية للملعب، على أن لا تتعدى الحصة في مجملها نسبة 10بالمئة من عدد التذاكر الموضوعة للبيع. وجاء في المراسلة التي توصلت "الصحيفة" بنسخة منها، أن القرار يأتي تطبيقا لمقتضيات الفصل 17 من قانون منح الرخص لأندية البطولة الاحترافية، وفي إطار برمجة مباريات البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاتي في ظروف جيدة وتمكين جماهير الفرق من ولوج الملاعب في أحسن الظروف. وفي سياق مرتبط، سيكون على الفريق الزائر تقديم طلب للفريق المستقبل في شأن حصت جماهيره من التذاكر، قبل ثلاثة أيام على الأقل من موعد المباراة، كما وضعت الFRMF شرطا استثنائيا، في حال توافق الفريقان على الحصة المخصصة لجمهوريهما بتنسيق مع السلطات المختصة. جدير بالذكر أن مباراة "الديربي" التي تجمع بين الرجاء والوداد الرياضيين، جرت العادة أن تخصع لمنطق تقاسم حصة التذاكر بالنصف، على أن يستفيد الفريق المضيف من بيعها، كما أنه من المنتظر أن يخلق الموضوع جدلا كبيرا في الأسابيع المقبلة، خاصة لدى أوساط حركية "الأولتراس"، التي تتخد التنقلات الخارجية "الديبلاصمون" مبدأ جوهريا في منظومة تشجيعها.