لم يمض وقت طويل على الجدل الذي رافق افتتاحها قبل نحو أسبوعين، حتى عادت النسخة المغربية من قناة MBC الموجود مقرها الرئيس في الإمارات العربية المتحدة لتصبح محط جدل جديد بعدما اتضح أن اسمها استخدم من طرف "نصابين" للإيقاع بالعديد من الفنانين المغاربة والعرب. وأصدرت إدارة قناة MBC5 بيانا عنونته ب"إلى من يهمه الأمر"، قائلة إن هناك "جهة تنتحل صفة القناة الجديدة لبلدان المغرب العربي، وتقوم بتوجيه دعوات إلى عدد من الفنانين في العالم العربي للمشاركة في حفل إطلاق مفترض ومزعوم للقناة في المغرب خلال شهر أكتوبر الحالي". وأوضح البيان أن تلك الجهات "تطلق حسابات وهمية على شبكات التواصل، تنتحل صفة الفضائية الجديدة"، موردة أنها "تود أن توضح بأنه ليس ثمة حفل مقرر للقناة، خصوصا بعد المؤتمر الصحفي الذي كان قد أقيم لهذه الغاية في 15 شتنبر الماضي، وحضره حشد من الضيوف من بلاد المغرب". وأوردت القناة التي افتتح يوم 21 شتنبر الماضي، أنه "في حال إقامة أي فعالية أو حفل جديد مستقبلا، فإن التواصل مع المدعوين الضيوف يتم رسميا عبر المكتب الإعلامي للمجموعة، وفريق العلاقات العامة فيها، وليس عبر وسطاء أو أطراف غير مباشرة أو عبر من ينتحل صفة موظف أو أكثر في MBC ويدعو الضيوف عبر رسائل الواتساب". وسجلت إدارة القناة أن "الحسابات الرسمية لMBC5 على مختلف شبكات التواصل هي بأغلبيتها موثقة أو قيد التوثيق حاليا"، مضيفة أنها "في كل الأحوال، يمكن دائما لمن وصلته مثل تلك الاتصالات أو الدعوات المشبوهة، ولمن طُلب منه إرسال صور عن جواز سفره أو مستندات شخصية أخرى، التحقق بنفسه من هوية الجهة الداعية ومدى صحتها ومهنيتها قبل إرسال أي مستند، وذلك عبر التواصل المباشر مع فريق العلاقات العامة في مجموعة MBC". وشددت القناة على أنه "في كل الأزمنة والأوقات، تحذر مجموعة MBC كل من يثبت تورطه بشكل مباشر أو غير مباشر، بانتحال صفة MBC5 وسواها من العلامات التجارية المسجلة أصولا والتابعة لمجموعة MBC، من أنه سيقع تحت طائلة الملاحقة القانونية في المغرب وغيره من البلدان المعنية، كما تحتفظ المجموعة بحقوقها كاملة". وكانت الشبكة التي تأسست سنة 1991، والمملوكة لرجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم، قد أعلنت عن إطلاق نسخة مغاربية منها، لكنها ركزت مع بداية بثها على المغرب أكثر من غير من الدول المغاربية الأخرى، وتعاقدت القناة مع العديد من نجوم التمثيل والغناء المغاربة ليقدموا برامجها ومسلسلاتها، غير أن محتواها تعرض للكثير من الانتقادات كونه "لا يعكس الثقافة المغربية".