دعت الأممالمتحدة، الأربعاء، السلطات العراقية إلى "ضبط النفس"، معربة عن أسفها لسقوط ضحايا في التظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات أخرى. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك إن "الممثلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، دعت إلى ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، لضمان سلامة المتظاهرين السلميين، مع الحفاظ على القانون والنظام وحماية المواطنين والممتلكات العامّة والخاصّة." وأضاف أن "هينيس-بلاسخارت أبدت أسفها الشديد لوقوع ضحايا بين المتظاهرين والقوات الأمنية". والثلاثاء، تظاهر آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد ومحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير وظائف، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة. واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر "الجمهورية" المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ومبنى الحكومة الاتحادية. وتسببت المواجهات الثلاثاء في سقوط أربعة قتلى في بغداد وفق مصدر طبي للأناضول، وخامس في محافظة ذي قار(جنوب) وفق مفوضية حقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الجرحى، قبل أن يسقط 3 قتلى من المتظاهرين وشرطي في ذي قار الأربعاء، وفق مسؤول في صحة المحافظة.