كشف مؤشر "Speedtest Global" المتخصص في قياس سرعة صبيب الانترنيت في دول العالم، عن تباين كبير في ترتيب المغرب فيما يخص سرعة صبيب الانترنيت الثابت (Fix) وصبيب الانترنيت الهاتف الجوال، الأمر الذي يشير إلى تطور شبكات الانترنيت الجوال بشكل سريع مقابل بطء شديد في الأنترنيت الثابت. ووفق النتائج الأخيرة لمؤشر سبيد تيست العالمي، فإن المغرب احتل المرتبة 121 عالميا في مجال سرعة الانترنيت ال"Fix" مقابل تقدم كبير في أنترنيت الهاتف الجوال الذي احتل فيه المرتبة 61، أي متقدما بضعف مرتبة الفيكس. ورغم أن المغرب يُعتبر أفضل حالا من دول شمال إفريقيا مثل الجزائر وتونس وليبيا ومصر، سواء في سرعة أنترنيت الثابت أو أنترنيت الجوال، إلا أن عدد من دول إفريقية تتفوق عليه في هذا المجال، مثل جنوب إفريقيا التي تحتل المرتبة 92 في الثابت و51 في الجوال، والسينغال التي تحتل المرتبة 117 في الثابت و90 في الجوال. ويعتمد التصنيف العالمي لهذا المؤشر على سرعة التحميل Upload والتنزيل Download في البلد الذي يعتمد على الأنترنيت الثابت والجوال، حيث يصل التحميل والتنزيل في الانترنيت الثابت في المغرب إلى 5,45 ميغابايت و18,01 ميغابايت على التوالي، بينما التحميل في الجوال يصل إلى 8,63 ميغابايت، والتنزيل 20,73 ميغابايت. ويرجع عدد من المراقبين هذا التقدم في أنترنيت الجوال في المغرب مقابل بطء تطوره وسرعته في أنترنيت الهاتف، إلى عدم وجود احتكار في أنترنيت الجوالي حيث توجد أكثر من شركة تقدم خدمات في هذا المجال، في حين أن الأنترنيت الثابت لازالت تحتكره شركة واحدة في المغرب. ويضيف المراقبون، أن غياب المنافسة في الأنترنيت الثابت في المغرب، يجعل الشركة المحتكرة تفرض ما تريد من سرعة صبيب الانترنيت، كما أن الضغط الكبير عليها باعتبار الفاعل الواحد في الممكلة، يجعل تطور هذا النوع من الأنترنيت بطيئا لعدم قدرة الشركة التعامل مع الطلب المتزايد. ويرى هؤلاء أن الحل يكمن في فتح الباب أمام الشركات الأخرى للاستثمار في مجال الأنترنيت الثابت في المغرب، حتى يتطور هذا المجال، وتتحسن جودة الخدمات، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على سرعة صبيب الأنترنيت وتتوسع التغطية الجيدة لكافة المناطق.