أعلنت الشرطة الإسبانية، أمس الجمعة، عن تفكيك شبكة إجرامية نافذة في إقليم هويلفا، كانت تنشط في تهريب الحشيش المغربي على متن قوارب سريعة، وذلك باعتقال 28 عضوا، من ضمنهم أعضاء ينشطون في عالم المال والتجارة. وحسب مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن وكالة الأنباء "EFE"، فإن تفكيك هذه الشبكة النافذة، جاء بعد عدة تحقيقات أجرتها الشرطة الإسبانية بتنسيق مع الحرس المدني ومصالح الضرائب منذ يناير الماضي، بعد توصل الشرطة بمعلومات تفيد بوجود شبكة تنشط في إقليم هويلفا في تجارة المخدرات. وأضافت ذات المصادر، إن الشرطة قامت بمداهمات لممتلكات تابعة لأعضاء هذه الشبكة، فحجزت على إثر ذلك على 25 سيارة، من ضمنها سيارات فاخرة، وجرار، وقارب صيد، و4 قوارب ترفيهية، و3 دراجات مائية من نوع "جيت سكي"، وطائرة بدون طيار، و6 مسدسات، وأجهزة إلكترونية. وأشارت ذات المصادر نقلا عن بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، إن هذه الشبكة كانت تعمل على تهريب شحنات كبيرة من المخدرات، تصل أحيانا إلى 12 طن أسبوعيا، حيث تعمل على تهريب تلك الشحنات على متن القوارب السريعة من المغرب. هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تشن حملات أمنية شرسة ضد مُهربي وتجار المخدرات بمنطقة مضيق جبل طارق، في السنتين الأخيرتين، في إطار خطة شاملة أطلقتها وزارة الداخلية من أجل القضاء على آفة المخدرات التي تنتشر على نطاق واسع بجنوب إسبانيا. وتسعى إسبانيا من خلال هذه الحملات القضاء على منابع تهريب المخدرات التي تنطلق من الجنوب إلى باقي التراب الإسباني، عن طريق توقيف واعتقال الرؤوس الكبيرة، وتفكيك الشبكات التي تنشط في تهريب الحشيش من المغرب نحو إسبانيا. ووصفت عدد من المنابر الإعلامية الإسبانية الحملات الأمنية القوية التي يشنها الأمن الإسباني بكونها "الأنجح" للأمن الإسباني طيلة سنوات محاربته لتجارة المخدرات، نظرا للعدد الكبير للشبكات التي أسقطها الأمن.