1. الرئيسية 2. تقارير المخابرات الإسبانية: رصدنا نشاطا مكثفًا غير طبيعي من "شمال إفريقيا" قبل انقطاع الكهرباء ليس مصدرهُ المغرب الصحيفة من الرباط الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 13:44 كشف المركز الوطني الإسباني للاستخبارات، عن رصد "نشاط غير طبيعي" سبق الانقطاع التام للكهرباء الذي شهدته شبه الجزيرة الإيبيرية يوم أمس الاثنين، مبرزا أن مصدره "من شمال إفريقيا" لكنه "ليس من المغرب". وأورد موقع "إنفوباي" الإسباني نقلا عن مصادر في جهات الاستخبارات الإسباني أن "نشاطا مكثفا وغير طبيعي جرى رصده من شمال إفريقيا قبل أيام من انقطاع التيار الكهربائي"، وهي الحادثة التي أدت إلى انقطاع تام للكهرباء عن كامل إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا. وأوردت مصادر من المركز الوطني للاستخبارات أنه "من الضروري التزام الحذر قبل إصدار أي استنتاجات"، إلا أنها أكدت أيضا أن مصدر النشاط غير العادي "لم يكن المغرب"، في الوقت الذي أكد فيه استمرار التحقيقات لفهم ما جرى. وأوضحت الاستخبارات الوطنية الإسبانية أنها "لا تستبعد أي فرضية"، مؤكدا أن المركز الوطني للتشفير التابع لها يحقق حاليا في الأمر انطلاقا من أن ما حدث "كان غريبا واستثنائيا"، ويضع إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي كأولوية رئيسية، وبعدها مباشرة "معرفة ما حدث". وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، قد قال إن بلاده "لا تتوفر على أدلة قاطعة بخصوص ما حدث"، لكنها "لا تستبعد أي شيء"، مؤكدا، في تصريحات إعلامية صادرة عنه أمس الاثنين، أن الانقطاع هو الأسوأ في تاريخ إسبانيا. ويوم أمس أيضا أعلن سانشيز عن عودة التيار الكهربائي إلى إلى عدة مناطق في شمال وجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية، وذلك "بفضل الربط البيني مع فرنسا والمغرب"، وتابع "هذان البلدان أريد أن أتوجه بالشكر لهما على تضامنهما معنا في هذا الموقف". وعاشت إسبانيا يوم أمس حالة فوضى عارمة بسبب الانقطاع المفاجئ وغير المفسَّر للتيار الكهربائي عن كل أنحاء البلاد باستثناء جزر البليار والكناري، ووفق تقارير محلية فقد اختفت، 15 ميغاوات من الكهرباء في غضون 5 ثوانٍ أي 60 في المائة إجمالي الكهرباء الموزعة. وبدأ الحديث عن تعرض إسبانيا والبرتغال وفرنسا لهجوم سيبراني هو الأكبر من نوعه في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وهو ما أتى بعد أيام من حديث سانشيز عن أن بلاده أضحت مهددة بالتعرض لمثل هذه الهجمات التي قد تستهدف "الاتصالات والخدمات العامة"، بسبب سياستها الخارجية، مثل موقفها من الحرب في أوكرانيا أو غزة. وبعد استبعاد المغرب، تظل مصر وتونس والجزائر الدول المعنية باعتبارها تنتمي جغرافيا لشمال إفريقيا، وهذه الأخيرة هي الوحيدة التي تربطها بمدريد علاقات متوترة بسبب الدعم الإسباني لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، وكانت مصدر هجمات سيبرانية استهدفت قبل أيام مواقع حكومية وأخرى عامة بالمغرب.