1. الرئيسية 2. المغرب العدالة والتنمية يستعد لمؤتمره الوطني التاسع بأمل قطع الصلة مع "خطيئة العثماني" ومحاولة الانبعاث من جديد الصحيفة من الرباط الأربعاء 16 أبريل 2025 - 21:07 يستعد حزب العدالة والتنمية لتنظيم مؤتمره الوطني التاسع نهاية الأسبوع الجاري، وسط أمال عريضة بأن تكون هذه المحطة "انطلاقة جديدة" في مساره السياسي، وفق ما صرح به مصطفى الخلفي، أحد أبرز القيادات المتبقية في "المصباح" خلال الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالرباط. وحسب ما كشفت عنه اللجنة التحضيرية، فإن المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية سيُعقد على مدى يومي السبت والأحد، 26 و27 أبريل الجاري ببوزنيقة، وسيعرف مشاركة واسعة من طرف العديد من الرموز السياسية، من داخل المغرب ومن خارجه، وفق التصريح الذي أدلى به عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي. ومن أبرز المشاركين، وفق الأزمي، هم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية، "حماس"، في خطوة لافتة يسعى من خلالها حزب العدالة والتنمية إلى تجاوز "الضرر" الذي أحدثته ما يصفه بعض الموالين لحزب العدالة والتنمية ب"خطيئة العثماني"، في إشارة إلى "تطبيع" العلاقات بين المغرب وإسرائيل عندما كان العثماني رئيسا للحكومة المغربية، وكان هو من وقع على وثيقة استنئاف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب. وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحالي، عبد الإله بنكيران، قد انتقد مرارا ما أقدم عليه سعد الدين العثماني، بخصوص قضية التطبيع، وصرح أكثر من مرة بأن ذلك "كان خطأ"، فيما قال الكثير من متتبعي مسيرة حزب "المصباح" إن تلك الخطوة أضرب بشكل بالغ بالرصيد السياسي لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الدينية الإسلامية. ومنذ عودة بنكيران إلى منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حاول جاهدا التأكيد على أن حزبه يرفض التطبيع مع إسرائيل، وكان دائما سباقا إلى إصدار البلاغات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي تشارك قيادات الحزب في كل المظاهرات الداعمة لفلسطين، وهو ما يشير إلى وجود مساعي جامحة داخل الحزب للتخلص من صورة "الحزب المطبع". ووفق ما لمح إليه إدريس الأزمي، في الندوة الصحفية للجنة التحضيرية اليوم الأربعاء، فإن المؤتمر المقبل لحزب العدالة والتنمية، سيكون مليئا بالشعارات والمبادرات الداعمة للقضية الفلسطينية، خاصة في حالة إذا تأكدت مشاركة تمثيلية حركة "حماس" في المؤتمر التاسعة. وبخصوص برنامج المؤتمر، كشف الأزمي، أن اليوم الأول سيشهد الجلسة الافتتاحية التي ستتضمن تقديم الأمين العام الحالي للتقرير السياسي، ثم سيليه تقديم كلمة للضيوف من الخارج، قبل الانتقال إلى الجلسة الثانية التي سيتم فيها انتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد، ثم تقديم الأوراق الثلاث، الورقة المذهبية والأطروحة السياسية وتعديلات النظام الأساسي، حيث ستتم مناقشتها والمصادقة عليها. وفي اليوم الثاني من المؤتمر، قال الأزمي، بأن هذا اليوم سيشهد أولا إعلان نتائج انتخاب المجلس الوطني الجديد، والذي سيجتمع بالمجلس الوطني القائم، من أجل تقديم المرشحين لمنصب الأمين العام، وكل واحد منهما سيقدم مرشحين أو ثلاثة، من أجل التصويت. وأضاف المتحدث نفسه في هذا السياق، أن الأسماء التي ستحصل على 10 بالمائة أو أكثر من الأصوات المعبر عنها، ستُعتبر مرشحة لمنصب الأمين العام، ثم ستلي ذلك مرحلة "الاعتذار"، والتي تتعلق بمن يرغب في الاعتذار عن الترشح للمنصب. وأكد الأزمي أن المؤتمر الوطني التاسع لن يكون فيه مرشح واحد للمنصب في نهاية المطاف، بل سيكون أكثر من مرشح، حتى لو اعتذر الجميع وبقي مرشح واحد، فإن العملية الانتخابية ستُعاد من جدي، وهو ما يتنافى مع ما تم تداوله إعلاميا، بأن عبد الإله بنكيران سيكون المرشح الوحيد للمنصب.