1. الرئيسية 2. تقارير إسبانيا تواصل تنزيل موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء في مؤسساتها الوطنية الرسمية الصحيفة من الرباط الأحد 6 أبريل 2025 - 21:22 في خطوة جديدة تُظهر التنزيل المتواصل لمدريد لموقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، قامت الوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية "AEMET" بنشر خرائط طقس تتضمن الصحراء ضمن الحدود الترابية للمملكة المغربية، دون أي تمييز بينها وبين باقي مناطق البلاد، وفق ما أوردته صحيفة "الإندبيديينتي" وحسب المصدر نفسه، فإن الخريطة المصاحبة لتقرير موسمي حول التغيرات المناخية للفترة بين أبريل ويونيو، استُخدمت فيها بيانات مصدرها "خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ" التابعة للاتحاد الأوروبي، وتظهر الصحراء كجزء لا يتجزأ من التراب المغربي، دون أي فاصل أو تمييز ترابي. وتُعد هذه الخطوة، وفق المصدر ذاته، أحدث مثال على سلسلة من الخطوات المماثلة داخل المؤسسات الإسبانية، التي تتعلق بتنزيل موقف إسبانيا الرسمي من سيادة المغرب على الصحراء، حيث سبق أن قامت بها جهات رسمية مثل الشركة الإسبانية للملاحة الجوية ENAIRE، ووزارة العلوم، وحتى التلفزيون العمومي الإسباني RTVE، ما يعكس اتجاها رسميا نحو اعتماد الخريطة الكاملة للمغرب. En cuanto a las precipitaciones, no hay una tendencia clara, y es tan probable que el trimestre abril-mayo-junio sea más seco de lo normal como que sea más húmedo. pic.twitter.com/RrnS2O1qyZ — AEMET (@AEMET_Esp) March 11, 2025 وباستخدام إسبانيا لخرائط تُدرج الصحراء ضمن خريطة المغرب تترجم مدريد عمليا دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي اعتبرته في 2022 "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية". وكانت وكالة AEMET تنشر في وقت سابق خرائط تُميز بين المغرب والصحراء، ما يجعل من التغير الحالي مؤشرا واضحا على تحول تدريجي في طريقة تعامل المؤسسات الإسبانية مع القضية، تماشيا مع الموقف الرسمي لمدريد تُجاه قضية الصحراء. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، جدد في الأيام القليلة الماضية تأكيد موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن إسبانيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام وضع مجمّد منذ خمسين عاما، وأن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الانسداد إلى أفق الحلول الواقعية، قائلا بوضوح: "لم يتغير موقفنا، بل نحن مصممون على ألا يستمر هذا الوضع المجمّد منذ خمسين عامًا لخمسين سنة أخرى". ولم يخف الوزير الإسباني، في تصريح لأحد الإذاعات الإسبانية، امتعاضه من الأصوات التي تدعو إلى إبقاء الوضع على حاله، حيث قال: "أعتبر أنه من غير المسؤول تماما أن يختبئ البعض خلف مبادئ مفترضة فقط للإبقاء على هذا النزاع مجمدا ل100 سنة إضافة". وأكد في سياق متصل على متانة العلاقات بين الرباطومدريد، معتبرا أن تلك العلاقات من بين "الأقوى في العالم"، ولا تتفوق عليها سوى العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا.