1. الرئيسية 2. المغرب مسلمو سبتة ومليلية يخالفون الإعلان الرسمي لعيد الفطر في إسبانيا ويحتفلون به اليوم رفقة المغرب الصحيفة من الرباط الأثنين 31 مارس 2025 - 12:00 خالف سكان سبتة ومليلية الإعلان الرسمي عن انتهاء شهر رمضان في إسبانيا الذي كان أمس الأحد، حيث قرر مسلمو المدينتين، بشكل مشترك ومعلن هذه السنة، الاحتفال بعيد الفطر وفق الرؤية الرسمية للهلال في المغرب، وبالتالي الاحتفال بالعيد اليوم الاثنين. واحتفل مسلمو إسبانيا بعيد الفطر يوم أمس الأحد، حيث امتنعوا عن الصيام وتوجهوا صباحا إلى المساجد والمصليات، وذلك بعد إعلان المفوضية الإسلامية في إسبانيا المعروفة اختصارا ب CIE عن ذلك، مساء أول أمس السبت، بناءً على "رؤية الهلال المعلنة والمتبعة من قبل العديد من الدول"، حسب بلاغها. لكن مسلمي سبتة ومليلية، المدينتان الخاضعتان للسيادة الإسبانية والتي تعتبرهما الرباط محتلتان، قرروا اتباع بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، ليتموا صيام اليوم التاسع والعشرين من رمضان أمس الأحد، وليحتفلا بعيد الفطر اليوم الاثنين. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية EFE، إن مسلمي المدينتين اعتمدوا يوم الاثنين للاحتفال بعيد الفطر بناء على "رؤية الهلال من قبل السلطات الدينية المغربية"، مضيفة أن المسلمين هناك "يقتدون بأحكام الإسلام الصادرة عن البلد المجاور لهم". وعلى العكس من ذلك، فإن أغلب الهيئات الإسلامية في إسبانيا لا تعتمد الرؤية الذاتية للهلال بالعين المجردة، وتتفق على اتباع مواعيد الصيام والإفطار في دول أخرى، خصوصا المملكة العربية السعودية، لإنهاء الاختلاف بين الجنسيات المكونة للجالية المسلمة هناك. ووفق الأرقام الرسمية الإسبانية، يعيش في مدينة سبتة 35 ألف مسلم، أغلبهم مهاجرون أو مجنسون مغاربة، من أصل إجمالي عدد السكن البالغ 84 ألف نسمة، أما في مدينة مليلية فلا يختلف الوضع الديموغرافي كثيرا، حيث يتجاوز عدد المسلمين 31 ألف شخص من إجمالي 78 ألف نسمة. ولم يعد الولاء الديني لمسلمي سبتة ومليلية للمغرب أمرا سريا، إذ في نونبر من سنة 2018، كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية EFE، أن المغرب يتكفل بجميع مصاريف مساجد مدينة سبتة وعددها 17، بالإضافة إلى نفقات 34 مسجدا من أصل 42 في مدينة مليلية. وقال التوفيق إن الرباط تتولى دفع رواتب 95 موظفا دينيا في سبتة و58 في مليلية، مبرزا أن أئمة المدينتين يتقاضون 6000 درهم شهريا، في حين يتقاضى الخطباء 3000 درهم ويُعوض المؤذنون ب500 درهم، في حين تتراوح قيمة رواتب الأئمة في المغرب، والتي يتم صرفها تحت بند "المكافآت"، بما بين 2300 و3700 درهم.