1. الرئيسية 2. المغرب ال PJD يتجاهل تعيين وزيره السابق عمارة.. هل تولى مقربٌ آخر من أخنوش رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي؟ الصحيفة من الرباط الأربعاء 26 مارس 2025 - 1:00 تجاهل الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية خبر تعيين العضو السابق في أمانته العامة، والوزير في جميع الحكومات التي ترأسها عبد الإله بن كيران ثم سعد الدين العثماني، عبد القادر عمارة، رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بعدما شكل تعيينه في منصبه الجديد مفاجأة غير متوقعة، على الرغم من بروز قربه من رئيس لحكومة عزيز أخنوش، الخصم الأول لحزبه السابق. وبالبحث في منشورات الحزب عبر موقعه الرسمي، نجد أنه تفادى نشر بلاغ الديوان الملكي بخصوص تعيين الملك محمد السادس رؤساء 3 مؤسسات دستورية، بمن في ذلك عمارة، بل إن أحدث خبر مرتبط بهذا الأخير يتعلق بتقديم استقالته من الحزب سنة 2023. ولا يرتبط عمارة بعلاقة جيدة مع الأمين العام الحالي للحزب، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بن كيران، على الرغم من أنه كان من المقربين منه بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2011، ورافقه حينها في النسختين الحكومتيتين الأولى والثانية اللتان ترأسهما. وبتاريخ 25 أعلن عمارة نهاية علاقته بال PJD، من خلال تدوينة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيها "بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية، فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيآته منذ هذه اللحظة"، وبعدها بيومين أعلن الحزب رسميا توصله بالاستقالة. وكان ابن كيران قد اختار عمارة في النسخة الأولى من حكومته، التي استمرت ما بين يناير 2012 وأكتوبر 2013، ليكون وزيرا للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ثم رافقه في النسخة الثانية التي استمرت إلى غاية 2017، باعتباره وزيرا للطاقة والمعادن والماء والبيئة. ورافق عمارة أيضا سعد الدين العثماني عندما عينه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة خلفا لابن كيران، كوزير للتجهيز والنقل والوجيستيك والماء، وهي الفترة التي بدأت فيها الخلافات تبرز بينه وبين رئيس الحكومة الأسبق، حيث صُنف عمارة ضمن ما سُمي حينها ب"تيار الاستوزار". إلا أنه علاقة عمارة بأخنوش، وعلى العكس من علاقته بابن كيران، اتخذت مسار التقارب، إذ في 2017 لاحقته شبهة "تضارب المصالح"، حين اتضح أن شركة عقارية تابعة لمجموعة أخنوش القابضة "أكوا هولدينغ"، حين كان الأخير وزيرا لفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أجَّرَت له سكنا أسريا، وذلك بعدما تأخرت في تسليمه شقته الفاخرة في طريق زعير، التي اشتراها منها سنة 2012. وللمفارقة، فإن عارة حين أراد نفي التهمة عنه وتوضيح موقفه، لجأ إلى الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، وعبره سيصرح بأن علاقته بأخنوش توطدت منذ 2007، موردا "كانت بيني وبينه صداقة أعتز بها، أنا أنتمي لمدرسة عنوانها الأكبر هو الإنصاف، لذلك أقول أنه رجل معقول وهذا ما لمسته منه طوال معرفتي به". يشار إلى أن بلاغا للديوان الملكي أعلن، يوم أول أمس الاثنين، تعيين عمارة على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ليخلف بذلك أحمد رضا الشامي، الذي عينه العاهل المغربي في وقت سابق سفيرا للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي.