1. الرئيسية 2. تقارير تعيين ترامب لبوكان سفيرا بالمغرب.. هل يُعطي للعلاقات الأمريكية المغربية بُعدا اقتصاديا أكثر؟ الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 10 مارس 2025 - 14:45 أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الأيام الأخيرة، عن تعيين الدبلوماسي ورجل الأعمال، ريتشارد ديوك بوكان الثالث، سفيرا لواشنطن لدى الرباط، في خطوة تأتي بعد 3 أشهر فقط من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بخلاف ما كان معهودا في ولايات الرؤساء الأمريكيين السابقين، حيث كان يتأخر تعيين سفير جديد في المغرب لأزيد من سنة. وفتح هذا الاعلان "المُبكر" لاسم الدبلوماسي الذي سيتولى منصب سفير واشنطن في الرباط، تساؤلات عن هذه الخطوة "السريعة"، إذ ذهب بعض المهتمين بالعلاقات الأمريكية المغربية، إلى اعتبار أن هذه الخطوة، تعكس رغبة الإدارة الأمريكيةالجديدة في اعطاء بُعد جديد في العلاقات الثنائية، خاصة في المجال الاقتصادي، بالنظر إلى أن بوكان يُعتبر أحد أبرز رجال الأعمال الأمريكيين. غير أن الخلفية "الدبلوماسية والسياسية" تبقى حاضرة أيضا في "بروفايل" بوكان، الذي شغل في ولاية ترامب الأولى منصب السفير الأمريكي لدى إسبانيا، بالإضافة إلى كونه أحد أبرز الأسماء الداعمة لإسرائيل، مما يضع تعيينه كسفير في المغرب ذات أبعاد سياسية قوية. وفي هذا السياق، قال الخبير السياسي، مصطفى كرين، إن "العلاقات المغربية الأمريكية، على غرار العلاقات الأمريكية-الإفريقية بشكل عام، كانت دائما ذات طابع سياسي وجيوسياسي غالب ولم تكن يوما ذات بعد اقتصادي مهيمن، وهذا الأمر سيستمر في تصوري"، في الفترة القادمة التي سيتولى فيها السفير الجديد منصبه في الرباط. واعتبر كرين في تصريح ل"الصحيفة" أن التحدي الراهن والأكبر بالنسبة للمغرب، "هو إقناع إدارة ترامب بعرض الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية على الكونغرس حتى يصبح قرار دولة وليس قرار رئيس، لأن الاعتراف الذي وقعه ترامب يبقى قرارًا رئاسيا قابلا للتعديل أو الإلغاء من طرف رئيس أمريكي آخر، حتى وإن كان الأمر مستبعدًا". هذا المسعى السياسي المغربي يبقى وارد التحقيق في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة، ولا سيما، حسب الخبير مصطفى كرين أن "أهم ما ترمي إليه الولاياتالمتحدةالامريكية في إدارتها الحالية وفي سياق علاقاتها مع المملكة المغربية، هو تكريس الاتفاقات الإبراهيمية والدفع بها إلىى مجالات أخرى، وهو ما قد يفسر سرعة تعيين بوكان في منصبه". واستبعد كرين أن يكون لتعيين بوكان سفيرا لواشنطن في المغرب "يندرج في سياق أي تحول في طبيعة هذه العلاقات نحو طابع اقتصادي غالب"، إلا إذا كان هذا التعيين، حسب المتحدث نفسه "يهدف إلى توفير الغطاء للاستثمارات الإسرائيلية في المناطق الجنوبية للمغرب"، بالنظر إلى خلفية بوكان المعروف بدعمه لإسرائيل.