1. الرئيسية 2. اقتصاد الاستعمال العكسي للخط المغاربي الأوروبي يحول المغرب إلى أكبر مستورد للغاز الطبيعي من إسبانيا متفوقا على فرنساوالبرتغال الصحيفة من الرباط الأربعاء 5 مارس 2025 - 9:00 أصبح المغرب أكبر مستورد للغاز الطبيعي من إسبانيا خلال سنة 2024، متفوقا على زبنائها التقليديين وخصوصا فرنساوالبرتغال، وذلك بفضل الاستعمال العكسي للأنبوب المغاربي الأوروبي، الذي انتقلت ملكيته إلى المغرب بمُجرد رفض الجزائر تجديد عقود استخدامه سنة 2021. ووفق أرقام المؤسسة الإسبانية للاحتياطات الاستراتيجية النفطية، المعروفة اختصارا ب CORES فإن الرباط استوردت 9.703 جيغاوات في الساعة من حاجياتها الطاقية القادمة من إسبانيا، عبر أنبوب الغاز الطبيعي المغاربي الأوروبي، الذي يربط البلدين بشكل مباشر عبر البحر الأبيض المتوسط. وتجاوز المغرب بذلك الزبناء التقليديين لإسبانيا، حيث استوردت فرنسا 9.362 جيغاوات في الساعة، تليها البرتغال بما مجموعه 4.056 جيغاوات في الساعة، وذلك من إجمالي الصادرات الإسبانية لسنة 2024 التي بلغت 36.084 العام الماضي. ووفق الأرقام الرسمية الإسبانية، فإن المغرب لوحده يستورد أكثر من ربع الصادرات الإسبانية من الغاز الطبيعي، وتحديدا نسبة 26,8 في المائة، متبوعا تواليا بكل من فرنساوالبرتغال، ثم تأتي إيطاليا التي استوردت العام الماضي 1.831 جيغاوات في الساعة، تليها الصين ب902 جيغاوت وبورتوريكو ب883 جيغاوات. وإسبانيا ليست بلدا مُنتجا للغاز للطبيعي، إلا أنها أصبحت لاعبا رئيسيا في المجال الطاقي في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتُرجع تقارير محلية ذلك إلى بنيتها التحتية المتقدمة، التي تشمل خطي الأنابيب "ميد غاز" الذي يربطها بالجزائر، والمغاربي الأوروبي الذي يصلها بالمغرب. وتتوفر إسبانيا أيضا على 6 محطات لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى الحالة الغازية، بالإضافة إلى العديد من مواقع التخزين تحت الأرضية، وهو الأمر الذي جعل منها بديلا مناسبا بالنسبة للمغرب منذ سنة 2021. وارتفعت واردات المغرب من الغاز الطبيعي في 2024 بنسبة 3 في المائة، ما يعادل 25 مليون متر مكعب على أساس سنوي، وفق بيانات كشفت عنها وحدة أبحاث الطاقة التابعة لمنصة "الطاقة" المتخصصة الموجود مقرها في واشنطن. وحسب المصدر نفسه استورد المغرب 886 مليون متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب خلال 2024، مقابل 861 مليون متر مكعب في العام السابق له 2023، وتأتي واردات المملكة من الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي، إذ تقتني الغاز المسال من عدة دول، أبرزها روسيا، ثم يُعاد إلى الحال الغازية في محطات الإسالة في إسبانيا، قبل أن يُضخ في الأنبوب المغاربي الأوروبي.