1. الرئيسية 2. المغرب ولد الرشيد: نحن أبناء مدينة العيون الممثلون الحقيقيون لساكنة الصحراء المغربية الصحيفة من الرباط الخميس 27 فبراير 2025 - 9:56 أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أن أبناء مدينة العيون والمنتخبين الصحراويين هم الممثلون الحقيقيون لساكنة الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الشرعية الديمقراطية التي منحتها لهم الساكنة عبر انتخابات شهدت أعلى نسب مشاركة على المستوى الوطني تعكس مدى ارتباط الصحراويين بوطنهم المغرب. وأضاف ولد الرشيد خلال استقباله رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشي، قائلا في هذا السياق "والصفة التي أستقبلكم بها اليوم، كرئيس مجلس المستشارين للملكة المغربية، وأنا الذي ازداد ونشأ بمدينة العيون، هي واحدة من بين العديد من الدلائل الواقعية والسياسية المجسِدة للحقائق التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء". وشدد ولد الرشيد على أن قضية الصحراء المغربية تحظى بدعم دولي واسع، ولا سيما من فرنسا، التي كانت في طليعة الدول التي أدركت أن مستقبل الصحراء لن يكون إلا تحت السيادة المغربية. وأضاف أن هذا الدعم الفرنسي ليس مجرد موقف دبلوماسي عابر، بل هو التزام ثابت يعكس الرؤية الاستراتيجية لباريس، وهو ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمام البرلمان المغربي، حين أشار إلى أن فرنسا لم تتخلّ عن المغرب في قضاياه الوجودية. وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن المغرب وفرنسا تجمعهما شراكة تاريخية قائمة على أسس صلبة، تتجلى في المواقف المتبادلة بين البلدين، والتي تُبرز العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي لا تهزها التقلبات السياسية. وأكد أن الصحراء المغربية تشهد اليوم تنمية شاملة بفضل المبادرات الملكية التي جعلت من المنطقة قطبا اقتصاديا استراتيجيا يربط أوروبا بإفريقيا، من خلال مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا ومبادرات التعاون الإقليمي. وشدد على أن ساكنة الصحراء المغربية تعبر عن اعتزازها العميق بمغربيتها، وهو ما يظهر جليا من خلال المواقف الوحدوية لشيوخ القبائل، الذين لعبوا دورًا محوريًا في تعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن بين مكونات المجتمع الصحراوي. كما أشار إلى أن المغرب يرحب بالمبادرات الفرنسية لتعزيز الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية، معتبرا أن دعوة الرئيس ماكرون للفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين للمساهمة في تنمية الصحراء دليل آخر على التزام فرنسا بدعم الوحدة الترابية للمملكة. وأكد ولد الرشيد أن التعاون البرلماني بين المغرب وفرنسا يشكل رافدا أساسيا لتعزيز العلاقات الثنائية، مبرزًا أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعيون تعكس القناعة المشتركة بأهمية الحوار والتعاون من أجل تعزيز الشراكة الاستثنائية بين البلدين. وختم بالقول إن المغرب وفرنسا يواصلان العمل معا من أجل بناء علاقات نموذجية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أن الصحراء المغربية ستظل جزءا لا يتجزأ من الوطن، وأن ممثليها الشرعيين هم أبناؤها المنتخبون ديمقراطيا.