1. الرئيسية 2. المغرب المعهد الإفريقي للتنمية ينقل مقره من سويسرا إلى الداخلة.. المغرب ينهج سياسة جديدة لتعزيز مركزه الاستراتيجي في إفريقيا الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 20 فبراير 2025 - 9:00 شرع المغرب في الفترة الأخيرة في نهج سياسة ومقاربة دبلوماسية جديدة تتأسس على استقطاب هيئات ومنظمات إقليمية ودولية لفتح مقراتها في المغرب، وهي خطوة يُتوقع أن تساهم في تعزيز مركز المملكة الاستراتيجي في قارة إفريقيا، وبالتالي تُصبح فاعلا وازنا في العديد من القرارات والتحولات المتسقبلية في القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، أعلن المعهد الإفريقي للتنمية (IPD) أول آمس الثلاثاء، عن نقل مقره الذي كان متمركزا في سويسرا، إلى الاستقرار في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، لينضاف إلى عدد من المنظمات والهيئات القارية والدولية التي قررت في الشهور الأخيرة اختيار المغرب كمقر رئيسي لها. وقال الأمين العام للمعهد الإفريقي للتنمية، إيمانويل كامديم، في تصريح نقلت تفاصيله وكالة المغرب العربي للأنباء، إن اختيار المغرب يُجسد المكانة البارزة للمملكة المغربية على الساحة الدبلوماسية الإفريقية والدولية، مشيرا إلى الأهمية الإستراتيجية لمدينة الداخلة التي ستحتضن مقر المعهد الإفريقي للتنمية، بوصفها "معبرا بين إفريقيا جنوب الصحراء وشمال افريقيا". وذكر كامديم أن المعهد الإفريقي للتنمية هو منظمة دولية تأسست سنة 1964 وحاضرة في 5 بلدان (الكاميرون، وزامبيا، وبوركينا فاسو، وساو تومي والمغرب)، لافتا إلى أن مجلس الإدارة طلب إبرام اتفاق مقر رسمي في المغرب لتطوير برامجه الإفريقية. وتأتي هذه الخطوة من المعهد الإفريقي بعد شهرين فقط من توقيع بروتوكول اتفاقية تشييد المقر الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في إفريقيا، في العاصمة المغربية الرباط، حيث سيكون مقره بالضبط بجوار مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة. وكان حفل التوقيع قد جرى في مدينة مراكش، بحضور رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، وورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إلى جانب رئيس "الفيفا" جياني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي. وفي يناير الماضي، قررت رابطة الأندية الأفريقية لكرة القدم (ACA)، اختيار المغرب أيضا مقراً لها، حيث تفوق الملف المغربي على ملفات دول أخرى في القارة، من بينها الجزائر، لتنظم هذه الرابطة أيضا إلى الهيئات والمنظمات الإفريقية التي قررت أن يكون المغرب مقرها الرئيسي. وفي الجانب السياحي، وقعت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، في يناير الماضي، في مدينة مراكش، على اتفاق لإنشاء أول مكتب للمنظمة في إفريقيا، مخصص لدعم الابتكار والاستثمار السياحي. وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن المكتب سيكون مقره في العاصمة الرباط، وسيقوم بتقديم مجموعة من الأنشطة المبتكرة التي تهدف إلى تحفيز قطاع السياحة الإفريقي وجعله قطاعا مبتكرا لفائدة القارة ككل. وتُعتبر هذه 4 منظمات وهيئات إقليمية ودولية كبرى تُقرر اتخاذ المغرب مقرا رئيسيا لها، في الفترة الأخيرة، مما يشير إلى وجود سياسة جديدة تنهجها الرباط لزيادة تعزيز مكانة المغرب في القارة الإفريقية، وأن تشكل حضورا وازنا وفاعلا في القرارات المستقبلية في العديد من القطاعات الهامة داخل إفريقيا.