1. الرئيسية 2. تقارير تقرير: قيادات عسكرية أمريكية تدرس "ميدانيا" نقل قيادة "أفريكوم" من ألمانيا إلى مدينة القنيطرة المغربية بعد عودة ترامب الصحيفة – بديع الحمداني الأحد 2 فبراير 2025 - 13:50 كشف تقرير إسباني عن دراسة جادة لنقل القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) من مقرها الحالي في شتوتغارت بألمانيا إلى قاعدة عسكرية في المغرب، وتحديدا في القنيطرة، في سياق تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطنوالرباط، مشيرا إلى أن هذا كان ضمن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة. وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "لاراثون" الإسبانية، فإن مصادر أمريكية مطلعة، أكدت أن قيادات عسكرية أمريكية قامت بدراسة هذا الخيار ميدانيا، في الوقت الذي كان يُدرس سابقا نقل مقر القيادة إلى إسبانيا، وبالضبط في قاعدة "روتا"، إلا أن هذا الخيار فقد أهميته مع الإدارة الأمريكيةالجديدة، وفق "لاراثون"، ليعود خيار المغرب إلى الواجهة. وتعد "أفريكوم" القيادة القتالية الموحدة للولايات المتحدة المسؤولة عن العمليات العسكرية في القارة الإفريقية، وقد تم إنشاؤها عام 2007 ويقع مقرها الحالي في شتوتغارت بألمانيا، وعلى الرغم من أن قاعدة "روتا" الإسبانية كانت في فترة ما خيارا مطروحا كمقر جديد، إلا أن الترشيح المغربي أصبح أكثر ترجيحا الآن بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض. هذا وكشف تقرير صدر في ماي الماضي عن "معهد شيلبي كولوم ديفيس للأمن القومي والسياسة الخارجية" الأمريكي، عن وجود إمكانية أن تقوم قيادة أفريكوم بالاستقرار في المغرب عن طريق نقل بعض آلياته وعناصره، لزيادة تعزيز العلاقات العسكرية مع المغرب والاستفادة من الموقع الاستراتيجي الهام للمغرب في غرب إفريقيا. وقال التقرير، إن العلاقات التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة قوية من الناحية العسكرية، ويتم ترجمة هذا في العديد من الأنشطة المشتركة، مثل تدريبات الأسد الإفريقي السنوية التي تُعد "أكبر تدريبات القيادة الأميركية في أفريقيا"، وبالتالي فإن هذه التدريبات تُعتبر "شهادة على الشراكة الأمنية الدائمة بين البلدين". وأشار تقرير المعهد الأمريكي، إلى أن الشراكة بين الرباطوواشنطن من الممكن أن تتعزز أكثر، في ظل احتمالية أن يستضيف المغرب، "أصول أفريكوم" في إشارة إلى إمكانية نقل الولاياتالمتحدة بعض من تجهيزات قيادة "أفريكوم" العسكرية إلى المملكة المغربية، علما أن المقر الرئيسي لهذه القيادة يوجد في شتوتغارت بألمانيا. وتأتي هذه الاحتماليات في ظل استضافة المغرب الدائمة لتداريب "الأسد الإفريقي" بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بمشاركة جيوش عدد من البلدان، وتُجرى بهدف توطيد التعاون العسكري بين المغرب والولاياتالمتحدة، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة، بهدف النهوض بالسلم والأمن والاستقرار بالمنطقة. ويستمر المغرب احتضان هذه التداريب بالرغم من الأنباء التي كانت قد تداولتها الصحافة الدولية في سنة 2022، حول احتمالية نقل تداريب الأسد الإفريقي من المغرب إلى بلد آخر، بناء على طلب كان قد تقدم به سيناتور أمريكي معروف بمواقفه الموالية للجزائر وجبهة "البوليساريو" الانفصالية. ويُثبت هذا الواقع، صعوبة إيجاد بديل للمغرب، وهو الأمر الذي كان قد أوضحه قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) السابق، الجنرال ستيفن ج. تاونسند، في رده على سؤال صحافي بشأن التقارير الإعلامية التي كانت تتحدث عن عزم البنتاغون تغيير مكان إجراء تداريب الأسد الإفريقي من المغرب إلى بلد أو بلدان أخرى في إفريقيا، قائلا "نعم نفكر في ذلك، لأن قانون ميزانية الدفاع لعام 2022، الذي أقره الكونغرس، يدعونا إلى تنويع أماكن إجراء التدريبات أو ربما نقل جزء من التدريب أو عناصر منه إلى مناطق أخرى في القارة الأفريقية". لكن الجنرال الأمريكي أكد في هذا الصدد على ما أسماه حقائق يجب ذكرها، حيث قال "لقد كان المغرب مضيفًا ل 18 تدريبا للأسد الإفريقي، ولديهم قدرة هائلة على القيام بذلك، قدرتهم العسكرية عالية جدا، ولديهم أيضًا البنية التحتية ونطاقات التدريب وكل ذلك، إنهم (يقصد المغاربة) مضيفون رائعون." وأضاف قائد أفريكوم أنذاك "سنواصل الاستكشاف لكيفية زيادة تنويع الأسد الأفريقي" لكنه أكد في هذا السياق أنه "سيكون من الصعب العثور على أي بلد في إفريقيا، على ما أعتقد، يمكنه على الأرجح الاقتراب مما تمكن المغرب من القيام به على مدار 18 عامًا. سيكون من الصعب العثور على بلد يمكنه فعل ذلك"، مشددا على أن "أفريكوم" تتطلع للعمل مع المغرب في التداريب المقبلة.