1. الرئيسية 2. اقتصاد الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا.. شركة "إكس لينكس" تُطالب بالدعم السياسي للمشروع بعد تمديد جدوله الزمني بسبب الانتخابات الصحيفة - بديع الحمداني الجمعة 31 يناير 2025 - 21:00 قالت شركة "إكس لينكس" البريطانية المكلفة بإنجاز مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة، بأطول كابل بحري في العالم، إن هذا المشروع يحتاج إلى "دعم سياسي" من طرف الحكومة البريطانية من أجل أن يُصبح واقعا. وحسب مجلة "بلومبيرغ" العالمية المتخصصة في أخبار الاقتصاد، فإن هذا المشروع من المقرر أن يبدأ تشغيله في 2031، مشيرة إلى أن الجدول الزمني لتشغيل المشروع تم تمديده بسبب الانتخابات العامة الأخيرة التي شهدتها المملكة المتحدة، التي أفرزت عن فوز كير ستارمر برئاسة الوزراء، حيث يتعين على الشركة إقناع الوزراء الجدد في الحكومة. وأضاف المصدر نفسه، أن ما تحتاجه الشركة الآن هو دعم سياسي للمشروع، مشيرة إلى أنها تجري محادثات مع الحكومة البريطانية لضمان عقد بيع الكهرباء بأسعار ثابتة، وتقول (أي الشركة) إنها تحتاج إلى سعر أعلى قليلا من تكلفة مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة، ولكنه سيظل أقل من السعر الذي حصل عليه مفاعل Hinkley Point C النووي بموجب الاتفاق الذي أُبرم عام 2016. وأشارت "بلومبيرغ" أن المشروع من المتوقع أن يجذب "استثمارات تصل إلى 24 مليار جنيه إسترليني (29.9 مليار دولار)، منها حوالي 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة"، مضيفة أن هذه الدعوة لتحفيز الإنفاق على المشروع تأتي "في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزيرة الخزانة راشيل ريفز إلى إنعاش الاقتصاد البريطاني وتحقيق النمو". ونقلت "بلومبيرغ" تصريح رئيس شركة إكس لينكس، ديف لويس حيث قال "إن المشروع سيستفيد من وفرة الرياح وأشعة الشمس في المغرب لتوفير مصدر موثوق من الطاقة الخضراء للمملكة المتحدة، مما يعزز إنتاج الطاقة النظيفة إلى جانب مزارع التوربينات الهوائية المتزايدة في بحر الشمال. وتهدف الشركة إلى اتخاذ القرار الاستثماري النهائي هذا العام، والوصول إلى الإغلاق المالي بحلول عام 2026، والبدء في البناء قبل نهاية العام المقبل". وأضاف لويس حسب المصدر نفسه، بأن هذا المشروع "يوفر إمدادا ثابتا وموثوقا به من الكهرباء يكفي لتغطية احتياجات 7 ملايين منزل، أي ما يعادل 8% من إجمالي الطلب الحالي على الكهرباء في المملكة المتحدة، كما يجلب مليارات الجنيهات من الاستثمارات الأجنبية، ويساعد في خفض أسعار الطاقة بالجملة وتقليل الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يساهم في حل مشكلة (Dunkelflaute)، أي فترات انخفاض الرياح وأشعة الشمس، وكل ذلك دون الحاجة إلى استثمارات حكومية". وسيتضمن المشروع، وفق "بلومبيرغ" حوالي 11.5 جيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب بطاريات لتخزين الفائض من الكهرباء، وستُنقل الكهرباء عبر كابل بحري يمتد لمسافة تقارب 4,000 كيلومتر، مرورا بسواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا، قبل عبور القناة الإنجليزية والاتصال بشبكة الكهرباء البريطانية في ديفون، جنوب غرب إنجلترا. وأشار المصدر نفسه، إلى أن المشروع حظي بالفعل بدعم عدد من شركات طاقة كبرى في العالم، مثل شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة، وشركة أكتوبوس إنرجي، وشركة طوطال إنرجيس، وشركة فيرونوفا.