1. الرئيسية 2. المغرب اختفاء أربعة سائقين مغاربة كانوا على مثن ثلاث شاحنات لنقل البضائع في الطريق بين بوركينافاسووالنيجر الصحيفة من الرباط الأحد 19 يناير 2025 - 14:14 أكدت معطيات صادرة من السفارة المملكة المغربية ببوركينافاسو، عن اختفاء أربعة سائقي شاحنات مغاربة، أمس السبت، حوالي الساعة العاشرة صباحا، بين مدينة "دوري" شمال شرق بوركينا فاسو، ومدينة "تيرا" الواقعة غرب النيجر. ووفق ذات المعطيات، فإن سفارة المملكة المغربية بواغادوغو تواصلت مع السلطات البوركينابية التي باشرت عملياتها لتحديد موقع السائقين الأربعة المفقودين الذين كانوا على متن شاحناتهم. المعطيات المتوفرة تؤكد أن هؤلاء السائقين سلكوا طريقا يمر عبر منطقة معروفة بخطورتها، حيث تنشط خلايا إرهابية ومجموعات مسلحة معروفة بأعمال النهب وقطع الطريق، والتي تستهدف وسائل النقل (لاسيما الشاحنات)، لذلك يعد المرور عبر هذا المحور (دوري - تيرا)، دون حراسة، مغامرة غير محسوبة العواقب. هذا، ووبات سائقو النقل الدولي يحرصون على استفسار السلطات الأمنية المحلية لمعرفة الوضع الأمني في المنطقة قبل مباشرة الرحلة، خصوصا في خط السير المذكور الذي يمر عبر مدينة سيتينغا، التي كانت مسرحا يوم 11 يناير الجاري، لعملية دموية راح ضحيتها 18 عسكريا والعديد من المدنيين، سقطوا في كمين للجماعات الإجرامية. وأمام هذا الوضع الأمني الخطير المعروف عند الجميع، أكدت المصادر أن السائقون المغاربة غامروا بسلك هذا الطريق، أياما قليلة فقط بعدما شهده من عملية دموية. وأشارت مصادر من السفارة المغربية ببوركينافاسو، أنه، وبعد هذا الحادث الدموي، أصبح سلك الطريق بين دوري وتيرا مرورا بسيتينغا، يحتم على كل شخص متواجد بالمنطقة أن يستفسر السلطات الأمنية عن الوضع الأمني حتى يكون على اطلاع بما يجري، مع ما يقتضي ذلك من اتخاذ للتدابير اللازمة لتفادي الوقوع في كمين أو اختطاف أو هجوم. ومعلوم، أنه، ومنذ تصاعد حدة التهديد الإرهابي "لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، التي تنشط بين مالي وبوكينافاسو والنيجر، تم تنظيم قوافل الشاحنات التي تعبر حدود بوركينافاسو، خاصة بين مدينة دوري وتيرا، تحت حراسة الجيش البوركينابي من أجل حمايتها. وأشارت ذات المصادر، آنه وبالتوازي مع عمليات البحث الجارية عن السائقين المفقودين، يجب تذكير أرباب النقل الدولي بضرورة احترام بروتوكولات السلامة المقررة، خصوصا في ظل هذا الوضع الأمني الخطير، الذي بات يفرض التحرك في قوافل يحرسها الجيش. وتعد بوركينافاسو دولة غير مستقرة أمنيا، حيث، وفي شهر يونيو الماضي، فرّ آلاف النازحين من شمال شرق البلاد، بسبب تزايد الهجمات الإرهابية، ما يعكس غياب الاستقرار وانعدام الأمن في هذه المنطقة. وفي بداية شهر دجنبر 2024، قتل 21 مدنيا في هجوم على قافلة بضائع في تيرا، غرب النيجر، باعتبارها نقطة عبور يكثر ارتيادها من قبل سائقي الشاحنات، في الوقت الذي أصبحت فيه تيرا مركزا لهجومات الارهابيين في النيجر. كما قتل 15 مدنيا خلال قداس يوم الأحد 25 فبراير 2024، على إثر هجوم إرهابي بقرية إيساكاني بمحافظة دوري، شمال شرق بوركينافاسو. -وفي سنة 2022، تم ترحيل أكثر من 26000 شخص من سيتينغا إلى مدينة دوري، بعد هجوم إرهابي خلف 86 قتيلا، ليلة 11-12 يونيو من نفس السنة.