1. الرئيسية 2. تقارير الخبير الأمريكي بيل ميخائيل: جميع الدبلوماسيين الأمريكيين الذين زاروا الجزائر والمغرب عادوا إلى واشنطن بقناعة دعم مغربية الصحراء الصحيفة - خولة اجعيفري السبت 18 يناير 2025 - 17:58 قال الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية، بيل ميخائيل، إن جميع الدبلوماسيين الأمريكيين الذين زاروا الجزائر والمغرب عادوا إلى واشنطن وهم يحملون تقارير تفيد بتأكيد المطالبة المشروعة للمغرب بالصحراء، مُقتنعين بتوافق حكومتي الولاياتالمتحدة والمغرب بشأن هذه القضية المصيرية، مشددا على أن التطورات المتعددة والإنجازات السلمية الناتجة عن السياسة الحكيمة التي يقودها الملك محمد السادس تشكل دليلاً قاطعاً على التأثير الإيجابي الكبير للمغرب في دبلوماسية شمال وغرب إفريقيا. ويرى بيل ميخائيل، الخبير في العلاقات الدولية بجامعتي جورج واشنطن وميريلاند، في مقال نشرته على موقع newslooks أن حكمة الملك محمد السادس هي العامل الرئيسي وراء الانتصارات الدبلوماسية المستمرة للمغرب في قضية الصحراء، وهي انتصارات لا تقتصر على التحليلات والبيانات فقط، بل تتجسد بالأدلة القوية والمقنعة، معتبرا أن هذه السياسة الحكيمة ساهمت بشكل بارز في تعزيز تأثير المغرب على دبلوماسية شمال وغرب إفريقيا، حيث أن المملكة هي الدولة الوحيدة المعنية بالصحراء على مستوى العالم، وتمتلك استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل الأقاليم الجنوبية إلى منطقة مزدهرة، فيما تُركز السياسة الخارجية المغربية على مبدأ أساسي يتمثل في احترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بما في ذلك الاعتراف الكامل بحق المغرب الثابت في كل أراضيه. والمغرب، وفقًا لهذه السياسة، يقول الخبير الامريكي الاستراتيجي في مقال رأي، يُمثل نفسه في جميع المنتديات الدولية التي ينتمي إليها، ويؤكد باستمرار حقه في إعادة دمج الصحراء في ترابه الوطني، وقد أظهر كيف أن تجاوزات جبهة البوليساريو تضر بمصالح الشعب الصحراوي، وقد تجسد هذا من خلال الدعم المتزايد والاعتراف المتسارع من العديد من الدول بسيادة المغرب على الصحراء كجزء لا يتجزأ من أراضيه، وهو ما يتجلى في التصريحات الرسمية، بما في ذلك موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس. وأكد المتحدث، أن المتابعين للتغيرات السياسية العالمية يدركون أن الوقت أصبح مناسبًا بشكل متزايد لتأييد حقوق المغرب المشروعة في الصحراء، الأمر الذي يفسر كيف بدأت العديد من الدول العالمية في فتح حوارات جدية مع المغرب حول هذا الموضوع، مقتنعين بحق المملكة الكامل في السيادة على صحرائها. وبينما يحرص المغرب من جانبه، على الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، حسب الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية، فإن التهديدات التي يواصل البوليساريو والجزائر توجيهها تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، مما يجعل دعم حقوق المغرب في صحرائه هو السبيل الأفضل لمواجهة هذه الجماعات المتطرفة المدعومة من الجزائر. وأبرز الخبير الأمريكي، أن الإرهاب الذي تمارسه البوليساريو ضد المغرب وغيره من الدول أصبح معترفًا به عالميًا، مع استمرار محاولاتها تقسيم العالم العربي والإسلامي حول قضية الصحراء، وهي محاولات لم تنجح على مر السنين، لافتا إلى أنه "وعلى الرغم من الفرص التي كانت متاحة للمغرب لاستغلال التحديات التي تواجه العديد من الدول، بما في ذلك الجزائر، فقد اختار المغرب دومًا تجنب التصعيد، في حين أن الجزائر والبوليساريو كانا يسعيان إلى إثارة القلاقل داخل المغرب، وهو ما فشلوا فيه بفضل إصرار الشعب المغربي على الوقوف خلف ملكه وحكومته". وأشار المتحدث، إلى أن الدول تستمر في الاعتراف بأن مصالح المغرب الوطنية تساهم في مستقبل المنطقة، في حين يظل المغرب ملتزمًا بحماية الصحراء من أي تهديدات خارجية والعمل على تعزيز رفاهيتها وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، كما أن التزام المغرب بحل النزاع حول الصحراء يعكس دورًا محوريًا في تقليل التوترات بين الصحراويين وموريتانيا، مما يعزز استقرار المنطقة. ونبّه ميخائيل في هذا الصدد، إلى أن دبلوماسيي الولاياتالمتحدة الذين زاروا الجزائر والمغرب عادوا إلى واشنطن مقتنعين بتوافق حكومتي البلدين حول حق المغرب الثابت في الصحراء، وأكدوا هذا الموقف في تقاريرهم للمسؤولين الأمريكيين، مشيرا إلى أنه "لم يواجه المغرب أي مشاكل حدودية مع جيرانه، ولم يتبع سياسة توسعية أو عدائية تجاه الجزائر أو موريتانيا أو أي دولة أخرى، وقد احترمت القوى الكبرى مكانة المغرب الدولية، واعترفت جميع الدول بنواياه السلمية ورفضه لأي عدوانية تجاه الصحراء، وهو يستمر في الدعوة لحل سياسي لقضية الصحراء، وقد اعترفت الولاياتالمتحدة بذلك ودعمت النهج البناء للمغرب". وزاد المتحدث: "إن إصرار المغرب على سيادته على الصحراء هو حقيقة تاريخية ثابتة، وليس انتصارًا للقوى الغربية على الشرق، كعضو مؤسس في حركة عدم الانحياز، أثر المغرب على العديد من الدول لعدم التدخل في قضية الصحراء، موقنًا أن الجزائر والبوليساريو يسعيان لإثارة القلاقل، وهو مستعد لبناء السلام والاستقرار والازدهار لشعب الصحراء." والبوليساريو وراعيتها الجزائر، حسب الخبير الأمريكي يعارضان الوحدة الترابية للمغرب لأنهم يسعون لفرض إرادتهم على هذه المنطقة الاستراتيجية، وفي هذه القضية، تساند قوة التاريخ المغرب، الذي يوجه موارد الصحراء نحو نتائج إيجابية، كما أن هناك غيابًا لأي حل عملي لقضية الصحراء، فهي مسألة قيم ومبادئ، حيث أثبتت السياسات "البراغماتية" فشلها في تقديم حلول فعّالة، وفي هذا السياق، اقترح المغرب في 2007 مبادرة لمنح حكم ذاتي للشعب الصحراوي تحت سيادته. وفي الختام، لفت ميخائيل إلى أن المغرب مستمر في تحقيق الانتصارات الدبلوماسية على الساحة العالمية، ففي عام 2007، أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ويلش عن دعمه القوي لخطة الحكم الذاتي المغربية، واصفًا إياها بأنها "حل جاد وموثوق"، ورغم أن إدارة أوباما ابتعدت عن هذه الخطط، إلا أن التاريخ لا يزال يثبت أن المغرب هو صاحب الحق الثابت في الصحراء. وفي هذا السياق، يضيف الخبير حقق المغرب المزيد من الانتصارات الدبلوماسية من خلال الاعتراف المتزايد بخططه للحكم الذاتي في الصحراء، كما تم تأكيد ذلك من خلال دعم دول مثل مالاوي، وقد أشاد السيناتور ماركو روبيو بالمغرب باعتباره قوة استقرار في المنطقة، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي تحقق. وهذا التقدير تكرر على لسان عضو الكونغرس جو ويلسون، الذي اعتبر أن جبهة البوليساريو تشكل تهديدًا للمغرب والولاياتالمتحدة. من المهم الإشارة، حسب المتحدث إلى أن فترة رئاسة ترامب الثانية ستعزز الإعلان الذي أصدرته إدارته في دجنبر 2020، والذي يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ويؤكد دعم الولاياتالمتحدة لخطة الحكم الذاتي للمغرب كحل دائم لهذه القضية. هذه التصريحات الدبلوماسية المؤيدة للمغرب هي تعبير عن الحقيقة الثابتة، وهي تتماشى مع رؤية ترامب في جعل أمريكا عظيمة مجددًا، تمامًا كما يسعى المغرب لجعل إفريقيا والعالم العربي والإسلامي عظيمًا مرة أخرى. سيتعاون المغرب وإدارة ترامب معًا لحل قضية الصحراء وجعلها منطقة مزدهرة ومفيدة للعالم أجمع.