1. الرئيسية 2. تقارير الرباط تواصل اختراقاتها الدبلوماسية في أمريكا اللاتينية.. مجلس الشيوخ الباراغواني يدعم الوحدة الترابية للمغرب ويدعو الحكومة لتبني موقف مماثل الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 17 نونبر 2024 - 13:00 في تطور دبلوماسي جديد يعكس الدينامية المستمرة للمغرب في تعزيز مواقفه السيادية في أمريكا اللاتينية، أقدم مجلس الشيوخ في باراغواي على خطوة تاريخية تتمثل في التعبير عن دعم قوي وغير مشروط للوحدة الترابية والسيادة المغربية، مع توجيه الدعوة للحكومة إلى تبني نفس الموقف. وحسب ما كشفه السفير المغربي في الباراغواي، بدر الدين عبد المومني، فإن مجلس الشيوخ الباراغواني، اعتمد قرارا في الجلسة العامة الأخيرة،أكد من خلاله أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الأساس الوحيد لحل النزاع حول الصحراء بشكل سلمي ودائم، واعتبر أن هذا الحل العادل يجب أن يحترم سيادة المغرب ووحدة أراضيه، مما يعكس توافقًا دوليًا متزايدًا حول هذا المقترح الذي قدمه المغرب. كما وجه مجلس الشيوخ من خلال هذا القرار (الصورتين) دعوة صريحة للحكومة الباراغوانية لتبني نفس الموقف وتقديم دعم صريح للمغرب في جميع المحافل الدولية، وهو ما يعكس رغبة قوية من أعضاء مجلس الشيوخ لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. هذا الاختراق الدبلوماسي الجديد في أمريكا اللاتينية يعزز من سلسلة النجاحات التي حققها المغرب في المنطقة، حيث أعلنت جمهورية الإكوادور مؤخرا عن تعليق اعترافها بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" بعد عقود من الدعم للكيان الانفصالي. وأكدت وزيرة خارجية الإكوادور، خلال محادثة مع نظيرها المغربي، أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية لتعزيز العلاقات مع المغرب، والاعتراف بمخطط الحكم الذاتي كأساس لحل النزاع الإقليمي. ويُعد هذا القرار الإكوادوري خطوة نوعية تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين، حيث يعكس التحول في موقف هذا البلد الأمريكي اللاتيني الذي كان من بين الداعمين التاريخيين للبوليساريو، ما يؤكد النجاح المتواصل للدبلوماسية المغربية في إحداث تغيير حقيقي في مواقف الدول المؤثرة في المنطقة. من جهتها، أكدت جمهورية الدومينيكان في غشت الماضي اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وأعلنت عن عزمها فتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، لتصبح ثالث دولة في منطقة الكراييبي وأمريكا اللاتينية تتخذ خطوة مماثلة، بعد هايتي وسورينام. وكان الخبير السياسي، محمد سالم عبد الفتاح، قد أشار في تصريح ل"الصحيفة" إلى أن موقف جمهورية الدومينيكان يمثل اختراقا دبلوماسيا بارزا للمغرب في منطقة كانت تعد سابقا معقلا للدعاة الانفصاليين، مؤكدا على أن هذا التحول يأتي بفضل مقاربة دبلوماسية مغربية تعتمد على المصالح المشتركة وإبراز قضية الصحراء كمحور أساسي في سياستها الخارجية. وأضاف الخبير أن دعم الدول الكراييبية وأمريكا اللاتينية لمغربية الصحراء يعزز من مكانة المغرب في هذه المنطقة الحيوية، خصوصا بعد الدعم الأمريكي وموقف إسبانيا المستعمر السابق للصحراء، ما يؤثر بدوره على الدول الناطقة بالإسبانية في الكراييبي وأمريكا اللاتينية. واعتبر محمد سالم أن قرار الدومينيكان من شأنه أن يساهم في عزل فلول الدعاية الانفصالية في المنطقة، حيث بدأت دول أخرى في اتخاذ مواقف مماثلة، مما يمهد الطريق أمام المزيد من الدعم لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن منذ افتتاح سفارة المغرب في عاصة الباراغوي أسونسيون عام 2016، نجح المغرب في كسب تأييد البرلمان الباراغواني بسبعة قرارات مؤيدة له، مما يعزز من الاختراقات الدبلوماسية المغربية في أمريكا اللاتينية التي كانت تُعد قلاعا حصينة للدعاية الانفصالية.