1. الرئيسية 2. المغرب رئيس الحكومة يَختار اللغة الفرنسية لكلمته في مؤتمر المناخ بأذربيجان.. لماذا يُصر أخنوش على خرق الدستور والحديث بلغة غير رسمية للدولة؟ الصحيفة من الرباط الخميس 14 نونبر 2024 - 14:30 اختار رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي يترأس، بتكليف ملكي، الوفد المغربي المشارك في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 29، الذي تحتضنه باكو عاصمة أذربيجان، أن يتحدث أمام الحاضرين باللغة الفرنسية، في خطوة أثارت العديد من علامات الاستفهام. أخنوش، ورغم أنه لم يذهب إلى فرنسا أو إلى بلد ناطق بالفرنسية أساسا، اختار أن تكون كلمته باللغة الفرنسية، وليس بالعربية أو الأمازيغية، اللغتان الوحيدتان الرسميتان بنص الدستور المغربي، في الوقت الذي اختار فيه ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات، الحديث بلغاتهم الرسمية بشكل طبيعي، في ظل وجود الترجمة الفورية. وكان مثيرا للاستغراب أن كلمة أخنوش الممتدة ل 3 دقائق فقط، والتي أعادت نشرها المنصات الرسمية لرئاسة الحكومة، كانت مرفوقة بالترجمة الفورية إلى اللغة العربية، واتضح أن رئيس الحكومة لا يستطيع من تلقاء نفسه قراءة نص موجز باللغة العربية. وفي مقابل ذلك، فإن ممثلي الدول الناطقة بالفرنسية، بما في ذلك فرنسا، اختاروا، بشكل منطقي، إلقاء كلماتهم بلغاتهم الرسمية دون حرج، شأنهم شأن ممثلي باقي الدول باختلاف لغاتهم الرسمية، واستعان باقي الحاضرين بالترجمة الفورية لفهمهم. ما قام به أخنوش يحيلنا على الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس للحاضرين الذي النسخة الثانية والعشرين من المؤتمر COP 22 التي احتضنتها مراكش سنة 2016، حيث تحدث العاهل المغربي بطلاقة، أمام قادة العالم، باللغة العربية في كلمة استمرت ل 10 دقائق. وينص دستور المملكة في الفقرة الأولى من فصله الخامس، على ما يلي "تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها"، ويضيف في الفقرة الثانية "تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة، بدون استثناء". والظاهر أن أخنوش، الذي يعتلي ثاني أهم المناصب الدستورية في الدولة، يعاني بشكل كبير من الحديث أو التواصل باللغة العربية بشكل سليم، لكن الغريب هو أنه لم يعمل على تجاوز ذلك طيلة 17 عاما من تقلده المهام الحكومية، منها 3 سنوات ونيف قضاها رئيسا للحكومة. وخلال مشاركته مؤخرا في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، مثلا للملك محمد السادس، ارتبك أخنوش بشكل واضح وهو يحاول قراءة نص الخطاب الملكي الموجه للمشاركين، والذي كان مكتوبا باللغة العربية، الأمر الذي كان محرجا له ومسيئا لسُمعة المملكة.