1. الرئيسية 2. المغرب الكبير تبون يبعث رسالة إلى الرئيس الموريتاني عبر شنقريحة.. هل بدأت الجزائر تشعر باقتراب تخلي نواكشوط عن "البوليساريو"؟ الصحيفة من الرباط الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 23:00 حل رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة بدأت منذ يوم أمس الثلاثاء، حاملا رسالة خطية من من الرئيس عبد المجيد تبون إلى نظيره محمد ولد الشيخ الغزواني، في أول تواصل مباشر بين الطرفين منذ كلمة لرئيس الموريتاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أغضبت قصر المرادية وجبهة "البوليساريو". وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نقلا عن بيان لوزارة الدفاع، إن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، استُقبل، في أول يوم من زيارته الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، من قبل الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون. وأورد المصدر نفسه أن شنقريحة عبر عن "امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال المخصص له من قبل فخامة الرئيس، مسلما إياه رسالة خطية من الرئيس تبون"، باعتباره أيضا "القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني"، وأردف أنه أبلغه "تحياته وتهانيه على إثر إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة على رأس الجمهورية الإسلامية الموريتانية". ولم تتطرق القصاصة إلى المواضيع التي جرت مناقشتها، لكنها أوردت أن شنقريحة أشاد ب "العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين"، مؤكدا أن "المستقبل يحمل في طياته مزيدا من الفرص لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين". وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوعين من كلمة الرئيس ولد الشيخ الغزواني أمام الدور ال79 للجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، التي حضرها بصفته أيضا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إذ عبر عن موقف محايد بخصوص ملف الصحراء، على الرغم من أن نواكشوط لا تزال، على المستوى الرسمي، تعترف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية". وفي تفاعل مقتضب له مع قضية الصحراء خلال كلمته بمقر الأممالمتحدة، قال الرئيس الموريتاني إن موقف بلاده ثابت ويتمثل في "دعم الجهود الأممية وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الرامية إلى إيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع". واعتبرت وسائل إعلام جزائرية وأخرى موالية لجبهة "البوليساريو" أن كلام ولد الشيخ الغزواني فيه تخلٍ عملي عن الطرح الانفصالي، تحت مسمى "القضية الصحراوية"، خصوصا وأن قرارات مجلس الأمن الأخيرة كلها انطوت على قرارات حظيت بترحيب المغرب وأغضبت قصر المرادية. وينضاف ذلك إلى الطريقة التي تعامل بها ولد الشيخ الغواني مع زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي خلال حضوره حفل تنصيبه رئيسا لموريتانيا لولاية ثانية، حيث تحاشى الحديث معه أو إظهار أي حرارة في الترحيب به، وجرى بث هذا الموقف الذي كان محرجا لغالي، عبر التلفزيون العمومي الموريتاني.