1. الرئيسية 2. سياحة الأداء "الاستثنائي" للسياحة المغربية خلال 9 أشهر يرفع التوقعات إلى تجاوز سقف 16 مليون سائح متم 2024 الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 11 أكتوبر 2024 - 9:00 وصفت وزارة السياحة المغربية، أداء القطاع السياحي للمملكة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، ب"الاستثنائي" بعد استقبال 13.1 مليون سائح، مشيرة إلى أن هذا الأداء الملحوظ يمثل زيادة بحوالي 2 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأضافت الوزارة الوصية على القطاع في بلاغ لها، أن شهر شتنبر الماضي كان استثنائيا، حيث استقبل المغرب 1.3 مليون سائح، أي بزيادة بنسية 33 في المائة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد السياح الأجانب بنسبة 40 في المائة. وحسب وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، وفق ما جاء في البلاغ، فإن ما ساهم في هذا الأداء وهذا الرقم القياسي في معدل السياح الذين توافدوا على المملكة المغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، هو"الرفع من عدد الرحلات الجوية، والحملات الترويجية، وتطوير البنية التحتية والتجارب السياحية المتميزة"، وأشارت إلى أن "هذا الرقم الجديد من السياح يشعرنا بالفخر ويعزز إصرارنا على الوصول إلى هدفنا الطموح المتمثل في 26 مليون سائح في أفق سنة 2030". وتعليقا على هذا الأداء في القطاع السياحي المغربي، قال الخبير في قطاع السياحة، زبير بوحوت، إن الرقم المسجل، أي 13,1 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى، هو "رقم جيد وإيجابي، وبإمكان المغرب أن يستقطب أكثر من هذا الرقم، بالرغم من أن كثيرين يُشككون فيه". وأضاف بوحوت في حديث ل"الصحيفة"، أن الأداء السياحي يتفاوت من شهر لآخر، لكن على سبيل المثال فإن أداء توافد السياح في شهر يوليوز الماضي كان جيدا جدا حيث تجاوز عدد الوافدين 2 مليون سائح، كما سجل شهر غشت 1,8 مليون. غير أن المعطيات التي تشير إلى وجود تحسن كبير في الأداء السياحي، حسب بوحوت، ترجع إلى المقارنات الشهرية مع نفس الشهور من السنة الماضية، مشيرا إلى أن شهر شتنبر من هذه السنة سجل توافد 1,3 مليون سائح، وهو رقم أقل من شهري يوليوز وغشت، لكن بمقارنته مع شهر شتنبر 2023، يظهر الأداء الجيد والاستثنائي، حيث ارتفع عدد السياح في شتنبر هذا العام بنسبة 33 بالمائة مقارنة بشتنبر 2023. وأشار بوحوت إلى أن الأرقام التي يسجلها المغرب بخصوص توافد السياح، تبقى جيدة، متوقعا أن يُسجل المغرب متم السنة الجارية أكثر من 16 مليون سائح، بفضل العديد من العوامل، مثل الترويج الكبير الذي قام به المكتب الوطني للسياحة، واتفاقيات الخطوط الجوية العديدة التي تم توقيعها، والإشعاع الذي حصل عليه مؤخرا في العديد من الملتقيات الرياضية وغيرها. لكن حسب بوحوت، فإن الأرقام الإيجابية لتوافد السياح، تبقى غير كافية، حيث أشار إلى أن ارتفاع عدد السياح المتوافدين على المغرب، لا يقابل ارتفاع كبير فيما يخص عدد ليالي المبيت السياحية وعائدات العملة الصعبة، مرجعا ذلك إلى أن نسبة كبيرة من السياح المسجلين ضمن الوافدين على المملكة هم من مغاربة الخارج. وأوضح بوحوت في هذا السياق، أن مغاربة الخارج، غالبا ما يكون لديهم إقامتهم الخاصة في المملكة، أو يلجأون إلى شقق مفروشة، وهو ما لا يؤدي إلى تسجيل أرقام كبيرة في ليالي المبيت السياحة، وبالتالي أيضا عدم تسجيل عائدات كبيرة من حيث العملة الصعبة، نظرا لأن نفقات الجالية غالبا ما تكون محدودة مقارنة بالسياح الأجانب. ودعا بوحوت من الوصيين على القطاع، بضرورة العمل على تحسين أداء المبيت السياحي، والرفع من عائدات العملة الصعبة، بما يوازي ارتفاع عدد السياح الوافدين.