1. الرئيسية 2. المغرب التاريخ والاقتصاد يُقرّبان وجهات النظر بين المغرب وجنوب إفريقيا في محادثات بين بوريطة ووفد من بريتوريا الصحيفة من الرباط الأثنين 7 أكتوبر 2024 - 22:37 أجرى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، مباحثات مع وفد جنوب إفريقيا يقوده نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي، أوبيد بابيلا، وهو الحزب الحاكم في بريتوريا، حيث تمحورت المباحثات حول تعزيز العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا، وبالأخص في المجال الاقتصادي. ووفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن أوبيد بابيلا، دعا في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والمغرب، داعيا في الوقت نفسه، المقاولات المغربية على الاستثمار في جنوب إفريقيا على غرار العديد من الشركات الجنوب إفريقية التي، حسب قوله، موجودة بالفعل في المغرب. وأضاف المصدر نفسه، أن المسؤول الجنوب الإفريقي، أشاد بعودة المغرب إلى الدائرة الإفريقية، وهو الفضاء الذي يمكن للبلدين "العمل معا في إطاره لرفع التحديات التي تواجه إفريقيا"، مذكرا في هذا السياق بالدعم الذي قدمه المغرب لنضال جنوب إفريقيا من أجل نيل الاستقلال، مضيفا أن المملكة كانت من بين الدول الأولى التي زارها زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا سنة 1994 بعد استقلال بلاده من أجل التعبير عن شكره للشعب المغربي لمساهمته في تحرير جنوب إفريقيا واستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وتُعتبر هذه المباحثات التي دارت بالدرجة الأولى على القضايا الاقتصادية والتاريخية بين البلدين، بين وزير الخارجية المغربي، والوفود الجنوب إفريقي، من المباحثات التي تفتح المجال إلى بروز نوع من التقارب بين الرباطوبريتوريا، بعد سنوات من التوتر السياسي والدبلوماسي. ويكمن الخلاف في وجهات النظر السياسية بين المغرب وجنوب إفريقيا، في قضية الصحراء، حيث تتخذ بريتوريا مواقف مساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وهو الأمر الذي ترفضه الرباط، بالنظر إلى أن الصحراء تُعتبر جزءا لا يتجزأ من الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ووفق ما يرى العديد من المهتمين بالشؤون الدولية، فإن التعاون الثنائي بين البلدان في المجال الاقتصادي، يُمكن أن يلعب دورا مهما في المستقبل في دفع وجهات النظر السياسية إلى التكامل والاندماج، بناء على المصالح العليا للبلدين. ولعب المغرب بشكل كبير على السياسة الاقتصادية في إفريقيا في السنوات الأخيرة، وقد ساهمت هذه السياسة في تذويب الكثير من الخلافات السياسية مع العديد من البلدان الإفريقية، ومن بينها نيجريا على سبيل المثال التي كانت من الداعمين للبوليساريو قبل أن تتخذ موقفا محايدا يميل إلى المغرب أكثر، بفضل الاستثمارات الثنائية بين الرباط وأبوجا.