1. الرئيسية 2. تقارير بعد مساهمة المغرب في اعتقال المتهم بقتل اثنين من زملائهم في"بارباتي".. عناصر الحرس المدني الإسباني يطالبون بمحاكمة قادتهم الصحيفة من الرباط السبت 21 شتنبر 2024 - 21:10 طالبت الجمعية المهنية للعدالة للحرس المدني في إسبانيا، من القضاء الإسباني، استدعاء القادة المباشرين المسؤولين عن عملية "بارباتي" التي راح ضحيتها اثنان من زملائهم، للتحقيق معهم بخصوص جريمة "القتل غير العمد" على خلفية اعتقال المغربي كريم البقالي، المتهم الرئيس في الواقعة، والذي أكدت مدريد أن اعتقاله تم بتعاون مع الرباط. ودعت الجمعية المعروفة اختصارا ب JUCIL، القاضي المكلف بالملف إلى استدعاء المسؤولين عن عملية المطاردة التي نفذها زملاؤهم في بارباتي بمنطقة قادش في 9 فبراير 2024، بسبب احتمال ارتكابهم جريمة "قتل غير متعمد"، بالإضافة إلى إبقاء التحقيق مفتوحًا ضد كريم البقالي، الذي تم اعتقاله وإرساله إلى السجن بتهمة قيادة القارب الذي تسبب في وفاة اثنين من أفراد الحرس المدني. وعبرت الجمعية في بيان لها عن رغبتها في أن يستدعي القضاء قائد قيادة قادش والجنرال قائد منطقة الأندلس، الذين "سمحا بتنفيذ العملية رغم افتقار الحرس المدني للمعدات اللازمة"، مشيرة إلى أن الحرس المدني حذر عدة مرات في تلك الليلة القيادة بشأن نقص المعدات المناسبة لاعتراض ستة قوارب مخدرات كانت موجودة في ميناء بارباتي. وذكَّرت الجمعية بأن عنصرين من الحرس المدني لقيا حتفهما بسبب الاصطدام مع أحد هذه القوارب، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح جسدية ويعانون من آثار نفسية دائمة، وأعلنت، باعتباها تمثل الضحايا، أنها ستطالب "بأشد العقوبات الممكنة" ضد جميع المسؤولين عن هذه الحادثة، بمن فيهم ثلاثة أشخاص لا يزالون في حالة فرار وتم إصدار أوامر دولية لاعتقالهم. وبخصوص قائد القارب، أشارت الجمعية إلى أن لديه سوابق جنائية تتعلق بجرائم تهريب المخدرات في كل من إسبانيا والمغرب، ورغم أن المتهم زعم أن التصادم كان حادثًا، فإن تقارير الشرطة التي تم تسليمها للقاضي تتناقض مع روايته، وتظهر أنه كان هناك استفزاز متعمد للقارب الصغير الذي كان يستخدمه الحرس المدني لمحاولة التعرف على أفراد القوارب الستة. وكان وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، قد أكد أن السلطات لمغربية أسهمت في اعتقال المتهم الرئيس في واقعة المطادرة، ونقلت وسائل إعلام إسبانية عنه، أمس الجمعة، إشادته ب "التعاون بحسن نية" من لدن الجانب المغربي، وذلك بعد يوم من إعلان الحرس المدني عن اعتقال "كريم البقالي" في قادش بإقليم الأندلس، وهو المتهم بكونه قائد القارب الذي تسبب في مقتل اثنين من أفراد الحرس المدني في سواحل بارباتي، يوم 9 فبراير الماضي. وأشار وزير الداخلية الإسباني في تصريحات لوسائل الإعلام خلال افتتاح أحد المراكز التابعة للشرطة الوطنية في إقليما كاستيا وليون، عن "التعاون العام" الذي أظهره المغرب، لكنه تجنب الخوض في تفاصيل دور المملكة في اعتقال المشتبه فيه المغربي البالغ من العمر 32 عامًا، والذي كان مختبئا في ضواحي تطوان لمدة سبعة أشهر. وأورد مارلاسكا "المهم في هذه القضية، وفي مجالات أخرى مثل الهجرة، هو التعاون مع المغرب بشكل عام"، معتبرا أن العلاقة بين البلدين "استثنائية وغير عادية، وتستند بوضوح إلى الثقة وحسن النية، وهو عمل يومي يسعى دائمًا لتحقيق الفائدة لمجتمعاتنا وضمان حقوق وحريات الجميع"، متجنبا الرد على ما إذا كان البقالي قد سلم نفسه لتجنب السجن في المغرب.