1. الرئيسية 2. المغرب الكبير الجزائر تمنع التظاهرات الرياضية والثقافية وتغلق الأسواق وتوقف حركة نقل البضائع لمحاصرة الاحتجاجات خلال الانتخابات الرئاسية الصحيفة من الرباط الأربعاء 4 شتنبر 2024 - 8:12 أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عن مجموعة من الإجراءات التي ستمتد ل3 أيام، من أجل تفادي أي تجمعات قد تتحول إلى احتجاجات شعبية بالتزامن مع تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم السبت المقبل، بما يشمل منع التظاهرات الرياضية والثقافية ووفق حركة البضائع وإغلاق جميع الأسواق الأسبوعية. وجاء في بيان يحمل تم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صدر يوم أمس الاثنين، أنها أقرت "تدابير خاصة" سارية عبر كامل بلديات التراب الجزائري، وذلك خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة 6 شتنبر 2024 على الساعة صفر، إلى غاية يوم الأحد 8 شتنبر 2024 على الساعة الخامسة صباحا، وذلك تحسبا للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المقررة يوم 7 شتنبر 2024. وأورد بيان الداخلية الجزائرية أن الأمر يتعلق بتأجيل كل التظاهرات الرياضية والثقافية مع إعادة برمجتها في تواريخ لاحقة، وغلق الأسواق الأسبوعية بكل أنواعها ،ومنع سير مركبات نقل البضائع التي حمل حصى ورمل وخشب ومشتقاته وكل مواد البناء الأخرى، وكذا صهاريج الوقود، إلى جانب منع نقل البضائع عبر السكك الحديدية. وأوردت الوثيقة أن "الأنشطة المتعلقة بسير المركبات المكلفة بالتموين العادي للسكان بالمواد الغذائية، وكذا الأسواق اليومية للجملة ونصف الجملة والتجزئة للخضر والفواكه، غير معنية بالتدابير سالفة الذكر وستتواصل بصفة عادية ومنتظمة خلال ذات الفترة". وتخشى السلطات الجزائرية من أن تكون الانتخابات الرئاسية، التي يعد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون أبرز المرشحين للظفر بها والاستمرار على رأس البلاد لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، محطة للاحتجاج كما جرى خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 201 أو الاستحقاقات التشريعية لسنة 2021. وكان تبون قد عين إبراهيم مراد، وزير الداخلية الذي وقع على هذه الإجراءات، مديرا لحملته الانتخابية باعتباره "مرشحا مستقلا"، في سبيل تعبيد الطريق أمامه لولاية ثانية، كما قرر تأجيل العطل السنوية لعناصر الشرط والدرك والجيش إلى ما بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات. وفي يوليوز الماضي، كشفت صحيفة "الشروق" المقربة من النظام الحاكم، أن أجهزة الجيش والشرطة والدرك "ستضطر إلى تأجيل عطل منتسبيها الصيفية إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية"، موردة أن أفراد مصالح الأمن يدخلون ابتداء من 15 غشت الداخل في "حالة التأهب" استعدادا للمواعيد المرتبطة بانطلاق الحملة الانتخابية للمترشحين للرئاسيات. وأوردت الصحيفة نقلا عن "مصدر رفيع المستوى" أن قيادات الجيش والدرك والشرطة وجهت تعليمات إلى وحداتها، ومن ثم إلى جميع عناصرها، تأمرهم فيها بتأجيل العطل السنوية في الفترة الممتدة بين 20 غشت و20 شتنبر 2024، تحضيرا لتأمين الانتخابات الرئاسية.