1. الرئيسية 2. تقارير إسبانيا تواصل رفع صادراتها من الغاز إلى المغرب بالتزامن مع تزايد واردتها من الجزائر في 2024 الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 22 غشت 2024 - 19:05 كشفت إحصائيات الطاقة الإسبانية المتعلقة بصادراتها من الغاز الطبيعي، عن تسجيل ارتفاع متواصل في الصادرات الغازية الموجهة إلى المملكة المغربية، حيث سجلت ارتفاعا ملحوظا في سنة 2024، وذلك بالتزامن مع ارتفاع واردات إسبانيا من الغاز الجزائري. ووفق الإحصائيات التي كشفتها صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية، فإن صادرات الغاز من إسبانيا إلى المغرب في يونيو الماضي، سجلت ارتفاعا بنسبة 18,5 بالمائة، مقارنة بما تم تسجيله في يونيو من السنة الماضية (2023) والتي كانت النسبة المسجلة آنذاك هي 7,7 بالمائة. وحسب نفس المصدر الإعلامي، فإن صادرات إسبانيا من الغاز إلى المغرب، شهدا ارتفاعا متواصلا منذ 2022، حيث كانت نسبة الغاز المصدر إلى المغرب في يونيو 2022 لا تمثل سوى 0,1 بالمائة من إجمالي صادرات الغاز الإسباني ككل، لكن منذ ذلك الحين عرفت الصادرات نحو المغرب ارتفاعا ملحوظا لتصل في يونيو من هذا العام إلى 18,5 بالمائة. ويتزامن هذا الارتفاع مع تسجيل ارتفاع في واردات إسبانيا من الغاز الجزائري، حيث كشف تقرير نشرته صحيفة "إيكونوميستا" الإسبانية في غشت الماضي عن تصدر الجزائر قائمة البلدان الأكثر تصديرا للغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا، متجاوزة الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا. وكانت الجزائر إبان أزمتها مع إسبانيا بعد إعلان الأخيرة دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، قد هددت مدريد بإيقاف إمدادات الغاز، ولا سيما في حالة إذا قامت إسبانيا بإعادة تصدير الغاز الجزائري نحو المملكة المغربية. ووفق ال"إيكونوميستا" فان واردات إسبانيا من الغاز الجزائري في شهر يوليوز الماضي، بلغت نسبة 30,8 بالمائة من مجموع ما استوردته إسبانيا من الغاز خلال ذلك الشهر، وبالتالي تصدرت الجزائر قائمة الدول التي تزود إسبانيا بالغاز المسال. وأضافت الصحيفة الإسبانية نقلا عن شركة "Enagas" التي هي من تُشرف على استيراد الغاز الجزائري إلى إسبانيا، بأن الاحصائيات المتعلقة ببداية السنة الجارية إلى غاية متم يوليوز الماضي، تشير إلى أن صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا ارتفعت بأكثر من 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وساهمت هذه الزيادة، حسب المصدر نفسه، في تراجع اعتماد إسبانيا على موردين آخرين، مثل روسياوالولاياتالمتحدة، حيث تراجع الاعتماد على الغاز الروسي بنسبة 6,7 بالمائة، كما سجلت صادرات الغاز من الولاياتالمتحدة إلى إسبانيا تراجعا بنسبة 16,9 بالمائة. ويُشير هذا الارتفاع في صادرات الجزائر من الغاز نحو إسبانيا، عن وجود رغبة جزائرية في إعادة الأمور إلى نصابها مع مدريد، بالرغم من أن إسبانيا لم تتراجع عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، وهو الموقف الذي كان سببا في الأزمة بين الجزائر وإسبانيا بين مارس 2022 إلى غاية أواخر 2023، وهو السبب أيضا في الأزمة الحالية بين الجزائر وفرنسا.