1. الرئيسية 2. المغرب القوات المغربية تستعد لإجراء مناورات عسكرية بحرية جديدة بساحل الصحراء على مقربة من جزر الكناري الصحيفة – بديع الحمداني الجمعة 9 غشت 2024 - 15:55 تستعد القوات المغربية لإجراء مناورات عسكرية بحرية جديدة في ساحل الصحراء بالمحيط الأطلسي، وعلى مسافة من جزر الكناري التابعة لإسبانيا، مما أعاد القلق للمسؤولين الكناريين، وفق ما كشفته وسائل إعلام إسبانية نقلا وكالة الأنباء "إيفي". وحسب ذات المصدر، فإن المغرب يعتزم إجراء مناورات تركز على القنص والاستهداف في بداية شتنبر المقبل، وهو ما دفع بمسؤولي الكناري إلى التعبير عن قلقهم للسلطات المركزية في مدريد، بمبرر أن تلك المناورات ستُجرى على مقربة من جزيرة فويرتي فينتورا التابعة لجزر الكناري. وردا على هذه المخاوف، نقلت وكالة الأنباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية، بأن مدريد على علم بالمناورات التي ستُجريها القوات البحرية المغربية على بُعد 140 كيلومترا من جزيرة فويرتي فيونتورا، لكن "ليس هناك ما يدعو للقلق"، حسب تعبير الخارجية الإسبانية. ويتجدد قلق المسؤولين الإسبان في جزر الكناري، كلما أقدم المغرب على خطوة متعلقة بالتمارين العسكرية، أو أعمال التنقيب عن المعادن والثروات الطبيعية في المنطقة، وفي كل مرة يكون رد مدريد أن ما يقوم به المغرب هو بعيد عن الحدود البحرية لجزر الكناري. وتجدر الإشارة في هذا السياق، بأن القوات المسلحة الملكية المغربية سبق أن أجرت ابتداء من مارس الماضي، مناورا عسكرية بحرية في السواحل الأطلسية بين الصحراء المغربية وجزر الكناري، واستمرت هذه المناورات لأكثر من شهرين،بهدف تعزيز القدرات العسكرية للبحرية المغربية لمواجهة كافة التهديدات والتحديات. وكانت تلك المناورات قد جاءت بعد أيام من إعلان المدعية العامة لدى محكمة العدل الأوروبية، تمارات كابيتا، عن خلاصاتها بشأن اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وقد أيدت قرار إلغاء الاتفاقية، بدعوى أنها تشمل إقليم الصحراء الذي لازال "إقليما متنازعا عليه، وليس تابعا للسيادة المغربية". واعتبرت العديد من التقارير أنذاك أن الخطوة المغربية تأتي كرسالة للتأكيد على سيادة المغرب على الصحراء، ورفضه لما جاء في خلاصات المدعية العامة لدى محكمة العدل الأوروبية، وبالخصوص لجملة بأن إقليم الصحراء هو إقليم "متنازع عليه وليس تابعا للسيادة المغربية". وتأتي المناورات البحرية الجديدة في الساحل الصحراوي هذه المرة، تزامنا مع تحقيق المغرب لنجاح دبلوماسي جديد في القضية، ويتمثل في إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، عبر دعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع. كما أعلنت جمهورية فنلندا أمس الثلاثاء أنها تعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي أساسا جيدا" لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك عقب اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية الفنلندية، إلينا فالطونين. وقال بيان للخارجية المغربية، أن "فنلندا تعتبر مخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007، مساهمة جادة وذات مصداقية في المسلسل السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة وأساسا جيدا لتسوية متوافق بشأنها من قبل الأطراف"، مجددا التأكيد على دعم فنلندا "للمسلسل السياسي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم، ومقبول من الأطراف".