1. الرئيسية 2. المغرب الطالبي العلمي يدعو المنطقة المتوسطية والخليج إلى الانتباه إلى "عُمقها" الإفريقي في مجال الاقتصاد الأخضر الصحيفة من الرباط الجمعة 12 يوليوز 2024 - 12:00 أكد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، أمس الخميس بمراكش، أن عمق منطقتي حوض المتوسط والخليج العربي يكمن في إفريقيا، القارة الواعدة بإمكانياتها في مجال الاقتصاد الأخضر، "التي تحتاج إلى الشراكات والتمويلات لتتحول إلى ثروات تستفيد منها بلدان القارة في إطار منطق رابح-رابح وشراكة متوازنة". وذكر الطالبي العلمي، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه الأول محمد الصباري، في افتتاح المنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، بالالتزام الثابت للمغرب بقيادة الملك محمد السادس، من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا كما يتجسد ذلك في مشاريع مهيكلة ملموسة، وفي المبادرات الاستراتيجية الطموحة لتنمية القارة "التي ينبغي أن تأخذ أمر تقدمها بيدها". وفي هذا السياق، أشار الطالبي العلمي إلى المبادرة الأطلسية للعاهل المغربي التي تتوخى تحقيق اندماج اقتصادي إفريقي وتمكن العديد من بلدان القارة من منافذ على البحر "مع ما يتطلبه ذلك من تجهيزات أساسية استراتيجية ومهيكلة لا شك أن الطاقة ستكون في صلبها". كما نوه رئيس مجلس النواب إلى أن المملكة المغربية تفتخر بمنجزها في مجال الطاقات المنتجة من مصادر متجددة من طاقة شمسية، وريحية، مشيرا إلى المشاريع المنجزة في مختلف ربوع المملكة الشاخصة والشاهدة على الالتزام الثابت بمكافحة أسباب الاختلالات المناخية. وأضاف الطالبي العلمي أنه يتم التخطيط ليصبح المغرب فاعلا دوليا أساسيا في مجال الهيدروجين الأخضر، مسجلا أن "ما يعطي لهذه المشاريع الصدقية ويكفل لها النجاح هو أنها تخطط وتنجز بتوجيه وقيادة ورعاية الملك محمد السادس". وسجل رئيس مجلس النواب، أن الدورة الثانية لمنتدى مراكش ستشكل دون شك إطارا لنقاش غني حول قضايا ذات راهنية كبرى في السياق الدولي الحالي، وبالنسبة لمنطقتي حوض المتوسط والخليج العربي، مبرزا أن الأمر لا يتعلق فقط بواحدة من الأجوبة الأساس على إشكاليات ندرة الطاقة وارتفاع أسعارها، ولكن بربح عدد من الرهانات الكونية التي تواجهها المنطقتان لتكون رافدا في العمل الدولي الجماعي من أجل إنقاذ الكوكب الأرضي. ودعا البرلمانات والمنظمات البرلمانية متعددة الأطراف إلى "الترافع من أجل تيسير نقل التكنولوجيا المستعملة في الاقتصاد والأخضر ورؤوس الأموال والاستثمارات من الشمال والجنوب، بشروط أيسر والسعي إلى إدماجها في الصناعات الوطنية لتكون متاحة بكلفة ميسرة". واعتبر الطالبي العملي أنه "من شأن الجمع بين هذين العنصرين والمهارات والموارد البشرية التي تتوفر عليها بلدان جنوب وشرق المتوسط والإمكانيات الكبرى التي يتوفر عليها أشقاؤنا في الخليج العربي وما راكمته من خبرات في مجال الطاقة، خلق تحالف بين-جهوي من أجل الاقتصاد الأخضر، يحفز على إنشاء مزيد من المقاولات، وييسر قيام مشاريع كبرى منتجة للدخل ومناصب للشغل ومحافظة على البيئة".