1. الرئيسية 2. تقارير التعاون الأمني ونتائج الهجرة والاستحقاقات المقبلة تدفع حزب سانشيز للتصدي ل"تهجم" المعارضة على العلاقات مع المغرب الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 23 يونيو 2024 - 23:00 تشن أحزاب المعارضة الإسبانية، على رأسها الحزب الشعبي (PP)، هجمات وانتقادات كبيرة ضد حكومة بيدرو سانشيز، في الفترة الأخيرة، حيث تتهمها بالإنصياع إلى المغرب، وعدم تحقيق أي نتائج إيجابية من خلال خارطة الطريق الجديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. واقترح الحزب الشعبي في البرلمان الإسباني، يوم الخميس الأخير تراجع مدريد عن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، وقد صوتت عليه جميع الأحزاب في البرلمان عدا حزب العمال الاشتراكي الحاكم (PSOE)، وهو نفس الأمر في مقترحات تتعلق بفتح المفاوضات من جديد مع المغرب حول معبري سبتة ومليلية لإطلاق الجمارك التجارية. وقالت الصحافة الإسبانية، إن حزب العمال الاشتراكي الذي ينتمي إلى بيدرو سانشيز، ظل وحيدا في الدفاع عن العلاقات القائمة مع المغرب في الجلسة البرلمانية الأخيرة، في الوقت الذي تُطالب فيه المعارضة بالتراجع عن ما تم الاتفاق عليه بين مدريد والرباط. وتحدثت تقارير صحفية إسبانية أخرى، عن العديد من الأسباب التي تدفع حكومة سانشيز للدفاع عما تحقق من العلاقات الجديدة مع المملكة المغربية، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق ب"إنصياع"، بقدر ما يتعلق الأمر بنتائج ملموسة للعلاقات الثنائية، والاستحقاقات المرتقبة بين الطرفين. وفي هذا السياق، أوضحت نفس التقارير، إلى أن مدريد تُدرك أهمية التعاون مع المغرب في المجالات الأمنية، وبالأخص في قضية الهجرة، حيث تُشير إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية، عن تراجع كبير في أعداد تدفقات المهاجرين غير النظاميين الذين ينطلقون من السواحل المغربية نحو إسبانيا. ويبقى خير مثال على ذلك، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها البحرية المغربية للتصدي لتدفقات كبيرة من المهاجرين انطلاقا من السواحل الصحراوية المغربية نحو جزر الكناري، بالرغم من أن الأخيرة تعاني من ضغوطات كبيرة جراء أعداد المهاجرين الذين يتوافدون عليها من موريتانيا والسنغال. وساهمت التدخلات المغربية بشكل كبير في التخفيف مع معاناة جزر الكناري، وهو نفس الأمر بخصوص ثغري سبتة ومليلية المحتلتين. كما أعلنت وزارة الدخلية الإسبانية في الفترة الأخيرة، عن تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية، وإيقاف عدد من "الجهاديين" بفضل التعاون الأمني المغربي، وهي من الأمور التي لا تشير إليها المعارضة الإسبانية، ولا الصحافة الموالية لها. وأشارت صحف إسبانية، إن هناك العديد من الاستحقاقات القادمة بين البلدين التي تفرض وجود علاقات جيدة، من بينها تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك، إضافة إلى العديد من المشاريع الاقتصادية الثنائية بين البلدين التي تتطلب ضرورة أن تكون العلاقات في أحسن أحوالها.