1. الرئيسية 2. تقارير فرنسيو المغرب منحوا الصدارة لحزب ميلونشون المزداد بالمملكة خلال الانتخابات الأوروبية ونتائج ضعيفة لحزب ماكرون واليميني المتطرف الصحيفة من الرباط الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 12:38 على الرغم من أنه لم يستطع الدخول في قائمة الأحزاب الثلاثة الأولى في فرنسا خلال انتخابات البرلمان الأوروبي، إلا أن حزب فرنسا الأبية الذي أسسه وزير التعليم المهني الأسبق، جون لوك ميلونشون، المزداد بمدينة طنجة، استطاع الظفر بالرتبة الأولى على مستوى الدوائر الانتخابية للقنصليات العامة الفرنسية بالمغرب. وحقق الحزب، الذي حل رابعا في النتائج العامة، الرتبة الاولى في جميع القنصليات الست التي احتضنت مكاتب التصويت لفائدة الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب، محققا إجمالا 3350 صوتا من أصل 8765 صوتا صحيحا معبرا عنه، بنسبة بلغت 38,2 في المائة، وفق ما كشفت عنه النتائج الرسمية النهائية. وحقق حزب فرنسا الأبية اليساري 1532 صوتا على مستوى قنصلية الدارالبيضاء، و74 صوتا في الرباط، و239 صوتا في مراكش و234 صوتا في طنجة و200 صوت في فاس و171 صوتا في أكادير، وهو ما يعني أن زيارة ميلونشون إلى المغرب أكتوبر الماضي ولقاءاته بالجالية الفرنسية المقيمة بالمملكة قد أتت أكلها. وعلى عكس النتائج العامة، فإن التصويت في المغرب كشف عن تراجع لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي لم يحصد سوى 9,9 في المائة من الأصوات في القنصليات العامة بالمغرب، وحل في المرتبة الرابعة ب865 صوتا فقط، وتراوحت أصواته ما بين 261 كأعلى رقم في الدارالبيضاء، و21 صوتا في طنجة كأقل رقم. حزب النهضة الذي أسسه رئيس الجمهورية الحالي إيمانويل ماكرون، بدوره لم يُحقق نتائج إيجابية في المغرب، حيث حل ثالثا بما مجموعه 1110 أصوات، أي بنسبة 12,7 في المائة، متأخرا عن الحزب الاشتراكي صاحب الرتبة الثانية ب1275 صوتا بنسبة 14,5 في المائة، أما حزب الجمهوريين فحل خامسا ب508 أصوات بنسبة 5,8 في المائة. وكان ماكرون قد أعلن، مساء أول أمس الأحد، حل الجمعية الوطنية الفرنسية بعد ظهور نتائج الانتخابات الأوروبية التي أعطت حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الصدارة إثر حصوله على 30 مقعد من أصل 81 المخصصة لفرنسا في الانتخابات الأوروبية، في حين لم يحصل حزب "النهضة" التي أسسه ماكرون سوى على 13 مقعدا. وقال ماكرون في خطاب متلفز قصير نقلت مضامينه وكالة الأنباء الفرنسية، "الانتخابات الأوروبية لم تكن مرضية للأحزاب التي تدافع عن أوروبا، بما في ذلك حزبنا"، وأضاف "أحزاب اليمين المتطرف تتقدم في فرنسا. صعود القوميات والديماغوجيين هو خطر على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم". وأورد الرئيس الفرنسي "رسالتكم وصلت، لن أترك مشاكلكم وقلقكم بدون أجوبة، أنا واثق في ديمقراطيتنا، لنعطي إذن الكلمة لشعبنا السيادي"، ولتبرير هذه الانتخابات المبكرة، قال ماكرون إن فرنسا "بحاجة إلى غالبية واضحة للعمل في هدوء ووئام"، مشددا على أنه "سمع رسالة الفرنسيين ومخاوفهم"، وتابع "لن أتركهم دون إجابة".