1. الرئيسية 2. تقارير بلومبيرغ: سفن الشحن لنقل الوقود الروسي تلجأ إلى السواحل المغربية لتجنب العقوبات الغربية بعد تزايد الحصار مؤخرا الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 6 يونيو 2024 - 9:00 لجأت سفن الشحن التي تنشط في نقل الوقود الروسي، إلى السواحل المغربية في الفترة الأخيرة بشكل مكثف، من أجل تجنب العقوبات الغربية وعمليات الحصار التي أصبحت تواجهها من طرف الدول الغربية، وفق ما أكدته تقارير دولية نقلا عن مجلة "بلومبيرغ" الأمريكية. وحسب نفس المصادر، فإن "بلومبيرغ" تتبعت في الأيام الماضية، مسار عدد من سفن الشحن التي تنقل الوقود الروسي، وقد رصدت 5 سفن قبالة ساحل الناظور بشمال المغرب، مشيرة إلى أن سفن الشحن المتخصصة في نقل الوقود الروسي غيرت مكانها من مضيق جبل طارق قبالة ساحل سبتة ولجأت إلى نقطة تتواجد قرب الناظور. ووفق المصادر نفسها، فإن لجوء سفن نقل الوقود الروس إلى الساحل المغربي قبالة الناظور، يرجع إلى مطاردتها من طرف السلطات الإسبانية قبالة سبتة، مشيرة إلى أن التضييق على سفن نقل الوقود الروسي تزايدت مؤخرا، خاصة بعد إغلاق نقطة عبور اليونان كانت تعبرها هذه السفن. وتحدثت نفس المصادر، عن أن الشركات التي تعمل على نقل شحنات الوقود الروسي أصبحت تستخدم ناقلات صغيرة الحجم من فئة "Aframax" التي تحمل بين 80 ألف و 120 ألف طن، مؤكدة، وفق تقرير ل"بلومبيرغ" أن عمليات نقل الوقود بهذه الطريقة لازالت متواصلة، بالرغم من تراجع الطلب على الوقود عالميا. وبخصوص الناقلات البحرية المتواجدة قبالة الناظور، فقد أشارت التقارير نفسها إلى ناقلة النفط الخام Rolin بوزن 308,000 طن والمسجلة في فيتنام، إضافة إلى الناقلة Missoni بوزن 100,000 طن، وناقلة أخرى تحمل إسم Serendi، إضافة إلى ناقلة رابعة تحمل إسم Sea Fidelity بوزن 115,341 طن، بينما تحمل الناقلة الخامسة إسم Ocean AMZ بوزن 112,969 طن. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه في مارس من العام الماضي وجّه عضوان في البرلمان الأوروبي، سؤالا إلى المفوضية الأوروبية حول ما إذا كان لديها معرفة بلجوء روسيا إلى الساحل البحري القريب من سبتةالمحتلة والمغرب، لاتخاذه نقطة لتفريغ وتوزيع صادرات الغازوال إلى إفريقيا وبلدان أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية. وحسب الصحافة الإسبانية، فإن العضويين الإسبانيين المنتمين إلى إقليم كطالونيا، طالبا المفوضية الأوروبية بفتح تحقيق في الموضوع، بدعوى أن ناقلات الغازوال الروسية تقف في المياه البحرية القريبة من سبتة، وأشارا إلى وجود تواطئ حتى من طرف شركات محلية لنقل الغازوال الروسي. واعتبرا العضوان أن روسيا تكسر الحصار والقيود التي فرضتها الدول الغربية على استيراد وقودها ضمن عقوبات جديدة على موسكو بسبب اجتياحها لأوكرانيا، وبالتالي يطالبان المفوضية بالتحقيق من أجل التصدي لهذا الخرق الذي تقوم به روسيا.