1. الرئيسية 2. تقارير تأكيدا ل"ولائها" لطهران.. قيادات البوليساريو تنتقل إلى مقر السفارة الإيرانية في الجزائر للتعزية في وفاة رئيسي ومرافقيه وتصفهم ب"الشهداء" الصحيفة من الرباط السبت 25 ماي 2024 - 15:33 في خطوة جديدة تحيل على ربط "الولاء" الذي أصبح يجمع "البوليساريو" بإيران، لم تكتفِ الجبهة الانفصالية بالتعزية التي وجهها زعيمها إبراهيم غالي للرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر، بل توجه عضو أمانها العامة، التي يحمل صفة "سفير في الجزائر"، إلى مقر سفارة طهران لتقديم العزاء بشكل مباشر. وذكر بلاغ للجبهة الانفصالية أن "السفير الصحراوي بالجزائر"، عبد القادر الطالب عمر، وقع، أول أمس الخميس "على سجل التعازي بمقر سفارة جمهورية إيران الإسلامية بالجزائر إثر وفاة الرئيس ابراهيم رئيسي ومرافقيه"، وظهر إلى جانب جدارية تعزي في رئيسي والمسؤولين الإيرانيين الذين قضوا معه في حادث تحطم طائرة مروحية يوم الأحد الماضي. ووفق "البوليساريو" فإن مبعوثها، وهو من قيادات الصف الأول، التقى السفير الإيراني وأعضاء السلك الديبلوماسي، حيث أعرب عن "خالص التعازي وأصدق مشاعر التضامن والمواساة للحكومة والشعب الايراني، معبرا عن حزنه العميق لكارثة تحطم المروحية الرئاسية"، ومضى أبعد من ذلك حين وصف القتلى الإيرانيين ب"الشهداء". وجاء في بلاغ البوليساريو أن مثل الجبهة "أشاد بالقادة الشهداء باعتبارهم رموزا رفيعة لهذه المقاومة الإسلامية المخلصة والصادقة، ويبقى العزاء في فقدانهم هو ما وعد الله به كل من سار على هذا النهج القويم بإحدى الحسنيين ، النصر المؤزر على الأعداء بما يحمل ذلك من شرف وكرامة أو الارتقاء بهم إلى أعلى الدرجات في الجنة مع عباده المقربين". وتابع المنشور على لسان قادة الجبهة الانفصالية "نعزي أسر الشهداء وكل الشعب الإيراني الشقيق وقيادته المجاهدة الذين يكافحون لنصرة المظلومين والمستضعفين في كل مكان، ويواجهون بشجاعة وكرامة قوى الاستكبار والطغيان العالمي، ويبذلون الغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني". وتؤكد هذه الخطوة، والصيغة التي اعتمدها البلاغ، رابطة "الولاء" التي أضحت تجمع جبهة "البوليساريو" بالنظام الإيراني، علما أن هذه الخطوة تأتي بعد رسالة من غالي إلى الرئيس المؤقت لإيران، جاء فيها "في هذه اللحظات العصيبة، لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى فخامتكم بأحر التعازي وأصدق المواساة، ومن خلالكم إلى شعب وحكومة إيران، وخاصة إلى ذوي الرئيس ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقيهما". وتابعت الرسالة الصادرة بتاريخ 20 ماي الجاري "لا شك أن إيران قد فقدت في شخص الراحل الدكتور إبراهيم رئيسي أحد رجالاتها المخلصين الذين خدموها بكل ما يملكون، حتى قضى وهو يباشر خدمة شعبه وبلاده، في الداخل كما في الخارج، ويقودها في مسيرة التنمية والرخاء ومواجهة التحديات القائمة، في المنطقة وفي العالم". وكان المغرب قد اتهم إيران، بشكل رسمي، سنة 2018، بتدريب وتسليح ميليشيات جبهة "البوليساريو" في تندوف، عبر عناصر "حزب الله" اللبناني الشيعي الموالي لطهران، وعبر سفارة هذه الأخيرة في الجزائر، ثم في 2022، وعلى لسان السفير الممثل الدائم للمملكة في الأممالمتحدة، عمر هلال، اتهمت الرباطالإيرانيين بتسليم الجبهة أسلحة نوعية. وكان هال قد كشف صورا ومعطيات بخصوص اقتناء جبهة البوليساريو طائرات مسيرة عن بعد "درون" إيرانية الصنع، مقابل مبلغ قد يصل إلى 22 ألف دولار للوحدة، الأمر الذي تستغل فيه الأموال التي تتلقاها كمساعدات دولية، وأورد "بعد أن قامت إيران بإحداث الفوضى في اليمن وسوريا والعراق، ها هي الآن تعمل على ضرب الاستقرار بمنطقتنا، وهذا لن يكون سيئا للمغرب فقط بل لكل دول المنطقة".