1. الرئيسية 2. تقارير حادثة "برباتي" وعلاقتها بالمغرب تخلق سجالا حادا في إسبانيا بين الحزب الشعبي اليميني ووزارة الداخلية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 23 ماي 2024 - 16:45 نشب سجال حاد بين الحزب الشعبي الإسباني المنتمي إلى اليمين المحافظ، ووزارة الداخلية التي يقودها فيرناندو غراندي مارلاسكا، بشأن حادثة "برباتي" التي راح ضحيتها اثنين من عناصر الحرس الإسباني في فبراير الماضي على يد مهربين للمخدرات بميناء برباتي بإقيم قادس. وجرى نقاش حاد أمس الأربعاء في البرلمان الإسباني، بين نائبة الحزب الشعبي، آنا فازكيز، ووزير الداخلية مارلاسكا، حيث اتهمت الأولى وزير الداخلية ب"الكذب" بشأن التعاون المغربي في هذه القضية، مدعية بأن المغرب لا يتعاون مع إسبانيا، والدليل حسب نائبة ال"PP" هو أن الذين ارتكبوا جريمة قتل عنصري الحرس المدني يتواجدون حاليا في المغرب. كما اتهمت نفس السياسية الإسبانية، وزير الداخلية بإعطاء معلومات غير صحيحة بشأن عملية اعتقال عدد من المشتبه فيهم من المهربين المفترضين الذين أنهوا حياة اثنين من عناصر الحرس المدني، حيث كشفت التحقيقات أن من تم اعتقالهم ليسوا هم من قاموا بجريمة القتل. وفي رده على مداخلة النائبة المنتمية للحزب الشعبي المعارض، طالب وزير الداخلية الإسباني، باحترام سير التحقيقات، متهما النائبة المعنية بممارسة التضليل والافتراء، مؤكدا على ثقته في الأجهزة الأمنية والقضائية الإسبانية في تحقيق العدالة في هذه القضية. وكانت قضية حادثة "برباتي" قد صدمت إسبانيا في فبراير الماضي، بعدما قُتل اثنان من عناصر الحرس المدني الإسباني في ساحل لالينيا، في هجوم من طرف مهربي المخدرات، حيث قام مهربون بصدم قارب الحرس المدني بقارب آخر سريع، مما خلف مصرع اثنين من الحرس المدني وإصابة آخرين. وهزّ الحادث أرجاء إسبانيا، ودفع بوزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا بزيارة المنطقة للاطلاع على الأوضاع، وبعث برسائل قوية يؤكد فيها دعم جهاز الحرس المدني بوسائل جديدة للتصدي للمهربين، وأكد أيضا على أن المهربين الذين ارتكبوا جريمة قتل عنصرين من الحرس المدني سيدفعون الثمن قانونيا. وقد تم توقيف عدد من المشتبه فيهم، تبين أن من بينهم من كان على متن القارب الذي دهس قارب عناصر الحرس المدني، كما كشفت التحقيقات أن أحد الموقوفين هو الذي دبر عملية استهداف الحرس المدني، من أجل الانتقام لأحد رفقائه، كان قد لقي حتفه على يد الحرس المدني في مطاردة أمنية في الشهور الماضية. وأكد عمدة لالينيا، خوان فرانكو، صعوبة التصدي لظاهرة تهريب المخدرات التي تعاني منها منطقة لالينيا بالخصوص، خاصة في ظل ضعف الوسائل اللوجيستيكية التي يُمكن أن يستخدمها عناصر الحرس المدني للتصدي للمهربين الذين يكونون مزودين بقوارب سريعة، وسيتخدمون طرقا عنيفة في مواجهة عناصر الحرس المدني. وقال فرانكو أن تقنين استهلاك مخدر "الحشيش" كاستهلاك الخمور والسجائر، يُمكن أن يساهم في القضاء على هذه الظاهرة التي تُشكل خطرا على عناصر الأمن، مشيرا إلى أن اعتقال المهربين لا يُجدي نفعا، في ظل وجود مهربين آخرين يدخلون إلى الميدان.