1. الرئيسية 2. المغرب 6 حبات "إكستازي" في عبوة مشروب طاقي.. محامٍ بطنجة من خريجي المباراة المثيرة للجدل يُدخل زميله في غيبوبة بسبب مُزحة مميتة الصحيفة من طنجة الأربعاء 21 فبراير 2024 - 12:24 لا حديث في أوساط المحامين بمدينة طنجة، منذ يوم الاثنين الماضي، إلا عن قصة محامٍ شاب يرقد حاليا في وضع صحي حرج جدا، في قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة، بسبب مزحة مميتة من طرف زميله، الذي وضع له 6 حبات من مخدر "إكستازي" القوي في عبوة مشروبه الطاقي، واضعا العديد من علامات الاستفهام حول وضعه القانوني والأخلاقي. وتعود تفاصيل القصة، كما روتها مصادر مهنية ل"الصحيفة"، إلى مساء يوم الأحد الماضي، حين التحق المحامي الضحية باثنين من زملائه بإحدى الفضاءات الترفيهية بمدينة طنجة، ولأنه لا يتعاطى الكحول فقد طلب مشروبا طاقيا، لكن واحدا من زميليه قرر أن يسلي نفسه ب"مقلب" ثقيل، ليضع في مشروب المحامي الشاب 6 حبات من مخدر "إكستازي" المُهيج. الضحية الذي لم ينتبه لهذه "المزحة الثقيلة"، تناول مشروبه أمام أعين زميليه، قبل أن تبدأ آثار المخدر في الظهور عليه بسرعة، حيث دخل في حالة هستيرية غير طبيعية قبل أن يشرع في الغثيان ثم سقط فاقدا الوعي، ليتم نقله إلى المستشفى على وجه السرعة وهو في حالة صحية خطيرة، ومن لحظتها وهو في قسم الإنعاش، بعدما اتضح أن "المقلب" أدى إلى إصابته بتسمم حاد أثر على جهازه الهضمي والتنفسي. والمحامي الضحية مُلتحق جديد بهيئة المحامين بطنجة، شأنه شأن زميليه الآخرين، وصاحب فكرة "المقلب" هو أحد الناجحين في مباراة الحصول على الأهلية المثيرة للجدل، التي جرت في دجنبر من سنة 2022، وانتمى إلى الهيئة في مارس من سنة 2023، ووجد نفسه في مأزق قانوني وأخلاقي بات يهدده بفقدان حريته ومهنته. مصادر أخرى أكدت أن أحد المتورطين المحتملين جرى توقيفه يوم أمس الثلاثاء من أجل الاستماع إليه في هذه القضية التي تحولت إلى شبهة جنائية، في حين لازال البحث جاريا عن الشخص الثاني الذي اختفى عن الأنظار منذ تلك الليلة، بعدما تيقن من أن الأمر تحول إلى كارثة. وكانت العديد من علامات الاستفهام قد حامت بخصوص مباراة الحصول على الأهلية المذكورة، وتحدث العديد ممن لم يوقفوا في اجتيازها عن وجود شبهات تهم التلاعب في نتائجها لتسهيل نجاح أشخاص لا يستحقون ذلك، لمجرد توفرهم على المال أو النفوذ، ما اضطر وزارة العدل إلى فتح الباب لمباراة أخرى. وتعيد هذه القضية ملف تلك المباراة إلى الواجهة، إذ يتساءل العديد ممن اطلعوا عن تفاصيل هذه القصة، عن مدى أهلية المشتبه فيهما في مزاولة إحدى المهن القانونية، دون وعي بالعواقب الكارثية لتصرفهما، بل كيف يُتاح لهما الانضمام إلى هيئة المحامين وأحدهما على الأقل من متعاطي المخدرات القوية.