1. الرئيسية 2. المغرب دافع على اختيار شريكه في التحالف.. بركة يرمي كرة ظفر أخنوش بصفقة تحلية المياه بالدارالبيضاء في ملعب المكتب الوطني للكهرباء الصحيفة من الرباط الجمعة 22 دجنبر 2023 - 9:00 رمى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، كرة النار، بخصوص اختيار تحالف يضم شركتين تابعتين لهولدينغ "أكوا" المملوك لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لإنشاء وتشغيل محطة تحلية المياه بالدارالبيضاء بين يدي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مدافعا عن شريكه في الأغلبية الحكومية باعتباره قدم أقل مقابل مالي، ب4,50 درهما لكل متر مكعب، والذي أورد أنه "الأقل في تاريخ محطات تحلية المياه بالمغرب". وحضر بركة الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي أمس الخميس، الذي ترأسه عزيز أخنوش بالرباط، ليواجه عاصفة الانتقادات التي طالت وزارته بعدما نال تحالف "أكسيونا" الإسبانية و"أفريقيا غاز" التابعة ل"أكوا"، و"غرين أوف أفريكا" التي تتقاسم "أكوا" أسهمها مع "أو كابيتال" المملوكة لعثمان بنجلون، الصفقة البالغة قيمتها 1,5 مليار دولار. ووفق بركة، فإن السعر الذي قدمه هذا التحالف هو السبب في اختياره، وهو الأقل وطنيا، بحكم أن تكلفة تحلية متر مكعب واحد من المياه في محطة أكادير يصل إلى 10 دراهم، في حين يقارب 6 دراهم في المحطات التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك لكون محطة الدارالبيضاء ستعتمد على الطاقات المتجددة في هذه العملية. وأورد بركة أن المغرب يتوجه إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة عوض المصادر التقليدية في عمليات تحلية المياه، وهو ما سيتم الشروع فيه انطلاقا من سنة 2024، والذي سيؤدي إلى تقليص كلفة المياه التي تنتجها تلك المحطات، حيث سيتكرر الأمر نفسه في محطتي الجديدة وآسفي، كما يسري الأمر على المشاريع التي ستتم بشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الشراكة التي وقعها الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد، خلال الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي إلى أبو ظبي. وفي المقابل، تفادى وزير التجهيز والماء الحديث عن قضية تضارب المصالح، على اعتبار أن أهم مساهم في التحالف الذي ظفر بالصفقة، هو نفسه رئيس الحكومة وبالتالي يرأس الجهة صاحبة المشروع، بالإضافة إلى كونه كان حاضرا بصفته السياسية في عملية الانتقاء الأولى، وفق ما سبق أن كشفت عنه "الصحيفة" في تحقيق خاص نشرته عبر نسختها الورقية. وفي ورقته التقنية التي حصلت عليها "الصحيفة"، والصادرة عن وزارة التجهيز والماء، يتضح أن المشروع يتعلق بتحلية مياه البحر بطاقة تصل إلى 822 ألف متر مكعب يوميا، على أن ينطلق ب 548 ألف متر مكعب حلال المرحلة الأولى من تشغيله الذي سيبدأ منتصف سنة 2026. وأوردت الوثيقة أن المشروع الذي سيتم إنشاؤه بمنطقة سيدي رحال، مخصص لتزويد سكان الدارالبيضاء وسطات وبرشيد والجديدة وأزمور بمياه الشرب، إلى جانب تزويد المساحات المزروعة بمياه الري، وستجري الأعمال الهندسية للمشروع بناء على القدرة الاستيعابية الكاملة منذ المرحلة الأولى، وحتى قبل الوصول إلى المرحلة الثانية من التشغيل سنة 2030. وقدمت شركة "أكسيونا" الإسبانية عرضا قيمته 4,80 درهما لإنتاج كل متر مكعب، في إطار تحالفها الثلاثي مع "أفريقيا غاز" و"غرين أوف أفريكا"، مقابل 6,20 درهما من طرف شركة "سويز" الفرنسية المنافسة، في إطار تحالفها مع "ناريفا" التابعة لمجموعة "المدى" القابضة المملوكة أغلبية أسهمها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، في حين لم يقدم التحالف IDE و"ميتسوي" و"سوماجيك" وSGTM أي عرض. ويفرض دفتر التحملات على التحالف الفائز إنشاء المحطة في ظرف 3 سنوات، تليها 27 سنة يتكفل خلالها بأعمال التشغيل والصيانة، أما التكلفة المتوقعة فتصل إلى 989 مليون دولار إلى جانب تكاليف أخرى تهم عقودا استشارية وأعمال المسح المتعلقة بجودة المياه، وستكون الجهة صاحبة المشروع هي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.