1. الرئيسية 2. المغرب الكبير زعماء دوليون يُعربون عن تعازيهم للمغرب بعد زلزال الحوزبالأممالمتحدة.. والرئيس الجزائري يُركز على قضية الصحراء فقط الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأربعاء 20 شتنبر 2023 - 23:45 أعرب العديد من الزعماء الدوليين خلال أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة في الأممالمتحدة بنيويوك، بين يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، عن أسفهم لما تعرض له المغرب خلال زلزال الحوز، حيث قدموا تعازيهم للمغرب جراء هذا المصاب، وعلى رأس هؤلاء، أمير قطر، ورئيس نيجيريا، والأمين العام للأمم المتحدة. كما قام آخرون بإجراء اتصالات هاتفية مباشرة مع الملك محمد السادس للإعراب عن تعازيهم لما حدث، قُبيل انطلاق أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى رأسهم جو بايدن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين لم تُسجل أي خطوة من هذا القبيل، من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سواء قبل الجمعية العامة أو خلال تقديمه لكلمته في منبر الأممالمتحدة. ولم يفوت تبون، هذه الفرصة لاستحضار الملف المحرك الأبرز للسياسة الخارجية للجزائر، وهو ملف قضية الصحراء، حيث دعا الأممالمتحدة، إلى إنهاء ما وصفه ب"الاستعمار في الصحراء الغربية"، مضيفا بأن هناك "شعب لا زال يعاني من الاحتلال، وبالتالي من الضروري إجراء الاستفتاء في آخر مستعمرة في إفريقيا". وأعرب الرئيس الجزائري في مجمل كلامه عن هذه القضية، عن دعم الجزائر لأطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة "البوليساريو"، وهو الدعم الديبلوماسي والسياسي الذي يجتمع مع الدعم الجزائري الميداني للجبهة الانفصالية التي تشن هجمات مسلحة متفرقة على الجيش المغربي المرابط في الصحراء. ويأتي هذا الخطاب الداعم ل"البوليساريو" من طرف الرئيس الجزائري، على بُعد أيام من إعلان الجزائر عن عرضها لتقديم المساعدة للمغرب في الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز وخلف حوالي 3 آلاف قتيل، الأمر الذي يُظهر التناقض الصارخ في السياسة الجزائرية، ويزيد من التساؤلات حول ما إذا كان العرض الجزائري لتقديم المساعدة للمغرب كان عرضا حقيقيا أم مجرد استعراض. وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة "العرب" التي تصدر من لندن، في عددها لنهاية الأسبوع الماضي أن المساعدات التي عرضت الجزائر لتقديمها إلى المغرب بخصوص زلزال الحوز، كانت خطوة موجهة ل"الاستهلاك الداخلي"، لكن الرباط برفضها تلك المساعدات قطعت أي استغلال من طرف النظام الجزائري لفاجعة الحوز. ووفق نفس المصدر في مقال رأي كتبه الاعلامي اللبناني خير الله خير الله، فإن استغناء المغرب عن المساعدات الجزائرية كان أمرا "طبيعيا"، لأن الجزائر كانت تهدف لاستغلال مأساة الحوز من أجل "تبييض صورة النظام" الذي لديه مشكل مع الشعب الجزائري، والظهور بمظهر الذي لم يسىء للمغرب. وحسب صاحب مقال الرأي، فإن هذا الطرح الذي يحاول النظام الجزائري الترويج له، هو بعيد عن الحقيقة، مشيرا إلى أن النظام العسكري الجزائري شن منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي حرب استنزاف ضد المغرب، بتسليحه ودعمه لكيان "جبهة البوليساريو" التي توجه مدافعها لقتل عناصر الجيش المغربي. وأضاف نفس الكاتب، أن المغرب لم يكن ليقبل بالمساعدات من نظام يُحرض على الاعتداء على أراضيه، وبالتالي فإن رفض المساعدات الجزائرية، كان أمرا طبيعيا، ويجب أن تُستخلص منه العبر، وأبرزها أن تعيد الجزائر النظر في علاقاتها مع المغرب ووحدته الترابية.