عبرت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقائه مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، عن تناقض صارخ في فهم التوازنات الإقليمية وجهل آخر حول تاريخ المنطقة المغاربية. وادعى تبون أن قرارات الجزائر السيادية كإغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية، مصدرها الرئاسة الجزائرية وليس الجيش، على حد قوله. وأعاد الرئيس الجزائري في المقابلة الإعلامية، اتهامات قصر المرادية للمغرب بمحاولة تقسيم الجزائر عبر الحديث على تصريح واحد لممثل المملكة في الأممالمتحدة عمر هلال عن استقلال منطقة القبائل، متناسيا بشكل لا يعبر عن رئيس دولة، الدعم الجزائري العسكري لجبهة انفصالية في المغرب منذ أكثر من 40 سنة، تحاول فصل المغرب عن صحرائه. وسألت المحاورة الألمانية تبون، في ذات الصدد، عن دعم نظامه للبوليساريو في المقابل، ليتهرب الرئيس الجزائري قائلا إنه مع "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وكعادة عبد المجيد تبون في لقاءاته، ابتعد عن الإجابة على الموضوع الأساس للسؤال، وبدأ في إعطاء معلومات دائمة ما تكون من وحي خياله. وقال تبون إن نسبة الأمية في المغرب تبلغ 45 في المائة بينما في الجزائر تصل فقط إلى 9 في المائة، حسب بيانات الرئيس الجزائري، وواصل تصريحاته قائلا إن "أوروبا ترى المغرب كبطاقة بريدية جميلة فيما تعتبر نظامه مشابها لنظام كوريا الشمالية".