1. الرئيسية 2. المغرب الكبير زيارة لتدارك "الأخطاء".. تبون يحل بالولاياتالمتحدةالأمريكية في أول زيارة له منذ تولي رئاسة الجزائر الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 17 شتنبر 2023 - 20:27 حل في الساعات الماضية، الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بالولاياتالمتحدةالأمريكية، من أجل المشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة بين 19 و 26 شتنبر الجاري، وهي أول زيارة له لأمريكا منذ توليه رئاسة الجزائر في سنة 2019. وقال بيان للرئاسة الجزائرية، صدر أمس السبت، بأن عبد المجيد تبون "غادر أرض الوطن، متوجها إلى نيويوركبالولاياتالمتحدة. للمشاركة في أشغال الدورة العادية ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة"، وهي الزيارة التي تأتي قبل يومين من انطلاق تلك الأشغال. وتحدثت تقارير إعلامية دولية عما وصفته ب"زيارة لتدارك الأخطاء"، و"زيارة لخلق التوازن"، خاصة أنها تأتي بعد رحلتين قاما بهما تبون إلى كل من موسكو وبيكين، كما أنها أول زيارة له إلى الولاياتالمتحدة، وقد تم الاعلان عنها أولا من طرف سفيرة واشنطن لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، بعد استقبالها في الأيام الماضية من طرف تبون. وتسعى الجزائر من خلال هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس بنفسه، من أجل التأكيد على "حيادها" في علاقاتها مع الدول الكبار، كالصين وروسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، بالرغم من أن العديد من التحليلات السياسية قد أشارت في وقت سابق إلى ارتكاب الجزائر ل"أخطاء" واضحة في الميل نحو روسيا ومطالبها بتعويض الدولار الأمريكي، وهي الخطوات التي سبقت مطلبها للدخول إلى منظمة "البريكس". ويبدو أن الرفض الذي تعرضته له الجزائر بعد طلبها الانضمام إلى التكتل الاقتصادي "BRICS"، يلعب دورا مهما في توجه تبون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وميل الجزائر في الفترة الأخيرة للتأكيد على علاقاتها الجيدة مع واشنطن ورغبتها في الدفع قدما بالعلاقات الثنائية والتعاون في العديد من القضايا، خاصة القضايا التي لها علاقة بتطورات الأوضاع في منطقة الساحل. وكانت تقارير إعلامية دولية، قد اعتبرت رفض "البريكس" قبول الجزائر، بمثابة "صدمة كبيرة" للنظام الجزائري الذي كان يتحدث بثقة وآمال كبيرة في الانضمام إلى هذا التكتل، وقد خلف رفض طلبه خيبة أمل كبيرة تجلت في ردود الفعل القوية من طرف عدد من المسؤولين الجزائريين الذين انتقدوا شدة معايير قبول ورفض الانضمام إلى تلك المنظمة. وتجدر الإشارة إلى أن قمة "البريكس" التي تم عقدها في جنوب إفريقيا في الأسابيع الماضية، أعلنت عن ضم 6 بلدان جديدة، هي الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا والأرجنتين وإيران، فيما تم إقصاء طلب الجزائر بالرغم من التحركات الكبيرة التي قام بها تبون، بزيارته إلى كل من روسيا والصين.