1. الرئيسية 2. تقارير القوات الملكية الجوية تتلقى تدريبا عسكريا للتعامل مع النسخة المطوّرة من الطائرات الصينية بدون طيار الصحيفة - خولة اجعيفري الأربعاء 14 يونيو 2023 - 17:55 يواصل المغرب مساعيه، في تسيّد مصاف أكبر مالكي ومستعملي سلاح الجو من سرب "الدرونات" في القارة الأفريقية، ليس فقط من خلال تنويع مورديه حول العالم، بل من خلال تدريب جنوده على التعامل بحرفية ودقة مع الأسلحة المتطورة، لعلّ آخرها الطائرات الصينية بدون طيار من طراز Wing Loong II، التي أنهى عناصر من الجيش المغربي، هذا الأسبوع تدريباتهم حول كيفية التعامل معها، وذلك بعد أن تلقت المملكة الوحدات الأولى منها في شتنبر الماضي. وانتقلت عناصر تابعة للقوات الجوية الملكية المغربية، طيلة سبعة أشهر الماضية إلى جمهورية الصين الشعبية، لتمكينها من التدريبات العسكرية الخاصة للتعامل مع "الدرونات" الصينية، وفق ما كشفته تقارير إسبانية عسكرية، أكدت أن التدريب همّ بشكل رئيسي كيفية استخدام طائرات بدون طيار من نوع وينغ لونغ 2، التي صممتهما شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، وكان المغرب يتوفّر أساسا على النسخة السابقة منها والمسماة Wing Loong I، التي توصل بها المغرب من الإمارات العربية المتحدة. أما بخصوص هذه النسخة الجديدة والمتطورة من الطائرات بدون طيار الصينية المسماة Wing Loong II، فتعد أكبر من طرازها السابق، حيث يبلغ طولها 11 مترًا، وطول جناحيها 20.5 مترًا وارتفاعها 4.1 مترًا، وتحتوي على هوائي اتصالات عبر الأقمار الصناعية يقع على السطح الأمامي العلوي من جسم الطائرة لتقديم نقل البيانات الصحيح بين الطائرة بدون طيار ومحطة التحكم الأرضية. وتمتلك هذه الطائرة العسكرية بدون طيار القدرة على نقل ما يصل إلى 480 كيلوغرامًا، بما في ذلك الأسلحة وأجهزة الاستشعار في حمولتها، كما أنها قادرة على حمل ما مجموعه 12 قنبلة أو صاروخ موجه بالليزر بسرعة 370 كيلومترًا في الساعة وتتمتع باستقلالية تبلغ 20 ساعة، وتم تصميم Wing Loong II أيضًا للقيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR). من ناحية أخرى، يتم توجيه الطائرة، التي أعلنت الصين عن نسختها الثانية من سلسلة Wing Loong للطائرات بدون طيار في دجنبر 2015 خلال معرض بكين الجوي، (يتم توجيهها) عن بعد من خلال وحدة تحكم أرضية متنقلة تتلقى منها معلومات الحمولة وتنقل خطة مهمة الرحلة إلى الطائرة بدون طيار. وفي السنوات الخمس عشرة الماضية، تعززت العلاقات الثنائية بين الرباطوبكين بشكل كبير، وترجم ذلك إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات المشتركة بما فيها تلك المتعلقة بالتعاون في المجالين العسكري والدفاعي، حيث زودت الصين المغرب بأنظمة قتالية مختلفة بما في ذلك قاذفات الصواريخ والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للدروع والمدافع الرشاشة والحرب الإلكترونية والرادار، مثل بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار وفقًا لبوابة Far Maroc. ومكّن نقل التكنولوجيا هذا من إجراء عمليات الصيانة وإعادة البناء المتقدمة محليًا في المغرب، وبالتالي تحسين مهارات موظفي الدعم اللوجستي وتسهيل اكتساب الأنظمة التكنولوجية المتقدمة من قبل كل من الشركاء التقليديين والجدد. وكان المغرب قد تسلّم شهر فبراير الماضي، دفعة جديدة من الطائرات العسكرية بدون طيار صينية الصنع يطلق عليها "وينغ لونغ 2"، ونقلها إلى قاعدة عسكرية ضواحي مدينة العيون. وكشفت عدة مصادر متخصصة، من بينها منتدى القوات المسلحة الملكية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المغرب حصل على 3 طائرات بدون طيار من طراز Wing Loong II. وكان المغرب سابقًا قد حصل على دفعة وفقًا لتقارير متخصصة نُشرت في شتنبر من العام الماضي، بعدما كشفت تقارير من مواقع متخصصة في الشؤون العسكرية،في يوليوز 2022 أن القوات المسلحة الملكية تعمل على تحسين قدراتها الجوية من خلال الحصول على طائرات Wing Loong 2، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الرباطوبكين قد بدأت بالفعل. وفي سياق جغرافي وسياسي متوتر، بدأ المغرب يبدي اهتمامه المتزايد بتعزيز عتاده العسكري من خلال إبرام عدد من الصفقات المتنوعة مع بلدان عدة بمن فيها شركائه الجدد، على غرار إسرائيل والصين وحتى تركيا من دون الاستغناء عن شركائه التقليديين الدائمين الولاياتالمتحدة الأميركية أول مورديه وفرنسا، كما رفعت الحكومة مطلع السنة الجارية، من نفقات التسلح في قانون المالية الخاص بسنة 2023 إلى مبلغ قياسي وغير مسبوق بلغ 120 مليار درهم.