1. الرئيسية 2. تقارير صحيفة بريطانية: الرغبة في منافسة المغرب هي التي تقود تحركات الجزائر على الساحة الدولية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأربعاء 31 ماي 2023 - 16:57 تستحضر الجزائر قضية الصحراء المغربية في جميع تحركاتها على الساحة الدولية، حيث تُعتبر الصحراء أحد الملفات الأساسية لتنقلات المسؤولين الجزائريين نحو عواصم العالم، وقد كانت هذه القضية هي الدافع الرئيسي الذي نقل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاصمة البرتغاليةلشبونة في الأيام الأخيرة، وفق صحيفة "ميدل إيست مونيتور" التي تصدر من لندن. وحسب ذات المصدر، فإن التنافس مع المغرب، قاد تبون إلى البرتغال بعد تأجيل زيارته إلى فرنسا، من أجل دفع هذا البلد الأوروبي لاتخاذ موقف لصالح جبهة "البوليساريو"، غير أن البرتغال أعلنت موقفا محايدا في هذه القضية وأعلنت دعمها للمساعي الأممية لإيجاد حل مرض للطرفين، حيث تسعى لشبونة للابقاء على علاقات جيدة مع المغرب والجزائر معا. وأضافت "ميدل إيست مونيتور"، أن زيارة تبون إلى البرتغال تأتي على بُعد أسبوع فقط من الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي المغربي بقيادة رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى لشبونة، لعقد لقاء رفيع المستوى بين حكومتي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وهو ما يشير، حسب ذات المصدر، إلى رغبة الجزائر في منافسة المغرب في تعزيز العلاقات مع البرتغال وفي نفس الوقت منع أي ميل للشبونة لصالح المغرب في قضية الصحراء. ويتماشى مع ما نشرته الصحيفة المذكورة، عدد من التحليلات والقراءات للتحركات الدبلوماسية الخارجية للجزائر، والتي تشير إلى أن الجزائر تمارس "ديبلوماسية رد الفعل" تُجاه التحركات التي يقوم بها المغرب على الصعيد الدولي لتعزيز علاقاته وخدمة مصالحه وقضاياه الكبرى، التي تبقى قضية الصحراء أحد هذه القضايا الهامة، وهي القضية التي تُحرك الجزائر أكثر من غيرها على المستوى الدولي. وسبق أن انتقدت العديد من الأصوات الجزائرية المعارضة للنظام الجزائري، الاهتمام الكبير الذي يوليه النظام العسكري الجزائري لقضية الصحراء التي يجدر بأن لاعلاقة للجزائر بهذه القضية وفق ما يصرح به المسؤولون الجزائريون أنفسهم، خاصة المبالغ المالية الضخمة التي تصرفها الجزائر لدعم أطروحة الانفصال التي تتبنها جبهة "البوليساريو". ووفق أصوات المعارضة الجزائرية، فإن النظام لو كان قد ركز منذ عقود في تطوير قدرات البلاد الاجتماعية والاقتصادية، كان يُمكن أن يحدث نهضة هامة في مختلف القطاعات في البلاد، إلا أن الحاكمين في قصر المرادية يركزون على قضية "خاسرة" وخلق عدواة مستدامة مع الجار المغربي بدعوى الدفاع عن "حق الشعوب في تقرير المصير"، في حين أن العديد من التقارير الدولية تدين القمع الذي يمارس النظام الجزائري في حق العديد من فئات شعبه.