1. الرئيسية 2. تقارير صحيفة المونيتور: المغرب يستعمل علاقاته مع إسرائيل لمكافحة تهديدات الماء والغذاء الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 1 ماي 2023 - 9:00 قالت صحيفة "Al-Monitor" المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، إن المغرب يستعمل علاقاته مع إسرائيل من أجل مكافحة التهديدات المتعلقة بالماء والأمن الغذائي، وذلك بالاستفادة من الشركات الإسرائيلية المتخصصة في هاذين المجالين بعد تطبيع العلاقات الثنائية مع تل أبيب في أواخر 2020. وحسب ذات المصدر، فإن الشراكات التي تم توقيعها بين المغرب وإسرائيل تعكس الرغبة المغربية في الاستفادة من خبرة الشركات الإسرائيلية المتخصصة في تحلية ماء البحر، والمتخصصة في انتاج الغذاء، من أجل التغلب على التحديات التي قد تواجهها البلاد، خاصة في ظل الجفاف الذي تشهده المملكة بين سنة وأخرى. وأشار تقرير الصحيفة، إلى الاتفاقيات الموقعة مؤخرا بين المغرب وشركات إسرائيلية، والتي كانت قد تحدثت عنها تقارير إعلامية إسرائيلية، كتشكيل 4 شركات إسرائيلية مغربية ستشرع في الاستثمار في انتاج الغذاء "البروتيني" المعاد تدويره من الطحالب والمواد العضوية، في منطقة الصحراء المغربية، بإشراف وتعاون مع شركة هالمان الدوبي للتكنولوجيا الإسرائيلية وباتفاق مع جامعة محمد السادس متعددة التقنيات. وكانت ذات التقارير قد تحدثت عن أن الشركات الإسرائيلية ستُقدم خبرتها في مختلف مجالات قطاع تكنولوجيا الأغذية في المغرب، مثل زراعة الطحالب عالية البروتين، وتقنية توليد البروتين من الحشرات، إضافة إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أجل فرز النفايات العضوية من غير العضوية لانتاج البروتين النقي. وسيتم استخدام هذا الغذاء من أجل تربية الأسماك، نظرا إلى أن المغرب حاليا لا يستطيع انتاج مواد وعناصر غذائية كافية لبدء قطاع قوي في تربية الأسماك، كما أن استيراد غذاء الأسماك من الخارج غير كاف وليس عمليا لتطوير هذا القطاع، وبالتالي فإن هذا التعاون مع إسرائيل سيساهم في دعم هذا القطاع وتطويره ليكون قائما بذاته ويحقق الاكتفاء الذاتي للمملكة. ويأتي هذا التوجه المغربي، وفق صحيفة "أل مونيتور" في وقت لازالت العلاقات المغربية الأوروبية لم تتضح بشأن اتفاقية الصيد البحري، وبالتالي فإن تنويع المملكة المغربية شراكاتها في هذا القطاع، قد يخفف من تداعيات إيقاف العمل باتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي في المستقبل. كما أشار نفس المصدر إلى اتفاقيات مغربية إسرائيلية من أجل دعم قطاع تحلية الماء في المغرب، من أجل تعويض النقص الذي يحدث جراء شح التساقطات وفترات الجفاف، حيث تُعتبر إسرائيل رائدة في هذا المجال، وهو ما قد يُساعد المملكة المغربية على تجاوز تداعيات قلة التساقطات التي تحدث في الكثير من السنوات. هذا وتجدر الإشارة إلى العديد من الاتفاقيات كان من المتوقع أن يتم توقيعها بين المغرب وإسرائيل في العديد من القطاعات في الشهور الأخيرة، إلا أن التوترات التي حدثت في فلسطينالمحتلة، والاعتداءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين دفعت بالرباط إلى تقليص وتيرة اللقاءات والعلاقات مع تل أبيب إلى حين توقف الاعتداءات الإسرائيلية.