1. الرئيسية 2. تقارير المغرب وإسبانيا يستقرّان على إنجاز جسر وليس نفق للربط بين البلدين عبر مضيق جبل طارق الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 2 أبريل 2023 - 15:05 يتجه المغرب وإسبانيا للاتفاق بشكل نهائي على إنجاز مشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق، باختيار إنشاء جسر يربط بين منطقة مالاباطا بطنجة بمنطقة بونتا بالوما بالقرب من طريفة، بدل إنجاز نفق تحت الماء الذي يبدو أنه أكثر تعقيدا وصعوبة من إنجاز الجسر. وكشفت عن هذا المعطى، وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز، التي تحدثت أول أمس السبت حول هذا المشروع، وقالت في حوار للصحافة الإسبانية، بأنه "بعد عدة اعتبارات يتبين أن إنجاز الجسر أكثر معقولية من النفق"، مشيرة إلى أن الجسر أيضا سيأخذ استثمارات ضخمة لإنجازه. واعتبرت المسؤولة الإسبانية، أن الربط القاري بين إسبانيا والمغرب أصبح ضرورة مهمة، من أجل الرفع من الروابط الأوروبية الإفريقية في العديد من المجالات من أبرزها التجارة، مشيرة إلى أن المغرب يُعتبر أيضا الشريك التجاري الأول لإسبانيا، وبالتالي فإن هذا المشروع سيساهم في زيادة العلاقات التجارية بين البلدين. وتشير الدراسات الأولية، أن الربط بين المغرب وإسبانيا بجسر فوق الماء، يُتوقع أن يساهم في نقل 15 مليون طن من السلع على أساس سنوي، إضافة إلى 17 مليون مسافر، وهو ما يُعني دفعة كبيرة جدا في العلاقات بين إفريقيا وأوروبا في مجال حركة تنقل البضائع والأشخاص. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الربط القاري بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، عاد إلى الواجهة بقوة في الشهور الأخيرة، خاصة بعد تحسن العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد والاتفاق على خارطة طريقة جديدة بين البلدين أساسها الاحترام المتبادل والرفع من العلاقات الثنائية في مجالات عديدة، كالاقتصاد والتجارة. كما اتفق البلدان عقب الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع الحكومة الإسبانية بنظيرتها المغربية بين 1 و 2 فبراير الماضي في العاصمة الرباط، على استئناف المفاوضات بين اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة بشأن بحث تطورات مشروع الربط القاري والدفع بعجلة تحقيق المشروع إلى الأمام بوتيرة أسرع. وكانت فكرة الربط البحري بين المغرب وإسبانيا قد انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، بمبادرة من الملك المغربي الراحل الحسن الثاني ونظيره الإسباني خوان كارلوس، وقد تم إحداث لجنة مشتركة لدراسة المشروع، وقد ظل المشروع قيد الدراسة في ظل الصعوبات العديدة التي تحول دون إنجازه. غير أن التطور التكنولوجي الذي عرفته تقنيات إنجاز مشاريع الربط البحري، أدت في السنوات الأخيرة بمدريد والرباط إلى بحث إمكانية إنجازه، وقد خطى البلدان خطوات متقدمة في الشهور الأخيرة نحو إمكانية تنفيذ المشروع على أرض الواقع.