1. الرئيسية 2. آراء كيف صرفت جامعة كرة القدم 915 مليارا بدون لقب ! سمير شوقي الجمعة 24 مارس 2023 - 16:31 من يقول إن الكرة في المغرب تمر بأزهى أيامها لأن المنتخب الوطني بلغ نصف نهاية كأس العالم فهو كاذب أو منافق. من يقول إن الكرة في المغرب بلغت ما بلغت في قطر بفضل البُنى التحتية وسياسة هيكلية للتكوين يضحك عن نفسه وهو يتوهم أنه يُخادع المغاربة. نتائج قطر التي أسعدتنا جاءت بفضل الجمهور الذي ضغط لطرد وحيد الذي كان يقودنا للهاوية، وجاءت بفضل أبناءنا في المهجر الذين يُشكلون غالبية المنتخب. أما بخصوص التكوين، أي أكاديميات خلقت الجامعة؟ ما هي نتائج الفئات الصغرى؟ أين نحن من التنمية الجهوية للكرة؟ ماهي العناصر الصاعدة من التكوين المحلي التي عززت الفريق الأول في كأس افريقيا الأخير و كأس العالم؟ بخصوص البُنى التحتية سواء الإستثمار في مركز محمد السادس المعمورة أو أكاديميات نهضة بركان والمغرب التطواني والرجاء الرياضي و الوداد الرياضي.. الخ وملاعب القُرب، فتندرج في إطار العقد-البرنامج الذي منحت بموجبه الحكومة سنة 2015 الجامعة مبلغ 150 مليار لإنجاز ما سَلَفَ ذكره. ولمن يقول إن المغرب يعيش ثورة في التدبير الكروي منذ سنة 2014 فهو واهم، لأن أيٍ من مكاتب الجامعات السابقة لم تحضَ بهذا السخاء المالي. ميزانية سنوية بمعدل 85 مليار منذ 2015 الى الآن بالإضافة ل 150 مليار من الحكومة، أي إجمالي 915 مليار في تسع سنوات بدون أي كأس إفريقية للمنتخبات في كل فئات كرة القدم. و في الأخير، إذا كان البعض يقول بأن الجامعة تسير بسرعة أكبر من الأندية، فهي فشلت في هذا على الأقل في مجال الشفافية. فعندما تُقدم بعض الأندية على نشر تقاريرها المالية المفصلة عبر مواقعها الرسمية، صار الحصول على التقرير المالي للجامعة من طرف الصحفيين أو حتى العموم، صار من سابع المستحيلات. هذا مع الإشارة إلى أن الإطلاع على هذا التقرير المالي من طرف المغاربة حق دستوري لأن الأمر يتعلق بأموال عمومية وليس مِنّة من أحد. وهنا أطلب من أي كان يتوفر عن نسخة لتقريرٍ مالي للجامعة منذ 2015 إلى الآن أن يبعثه لي مشكوراً لنمارس حقنا الرقابي الذي يكفله الدستور، في انتظار أن يستفيق المجلس الأعلى للحسابات ويتذكر هذا القطاع "المنسي".