1. الرئيسية 2. تقارير لتجاوز الحظر الغربي.. موسكو تُطالب شركات الطيران الروسية بفتح خطوط جوية جديدة مع المغرب الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 24 مارس 2023 - 14:15 طالبت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي من شركات الطيران الروسية بالعمل على فتح خطوط جوية جديدة مع 11 بلدا، من ضمنها المغرب، في خطوة يبقى الهدف منها تجاوز الحظر الذي فرضته الدول الغربية على روسيا ومنع طائراتها من التحليق والنزول في مطاراتها. وذكرت تقارير إعلامية إن الشركات الروسية المتخصصة في النقل الجوي تلقت رسالة من الوكالة الفيدرالية تُطالبهم بتقديم مقترحات لتطوير وزيادة الرحلات الجوية مع البلدان التالية هي المغرب، وميانمار، وماليزيا، وجنوب أفريقيا، و تونس، وإثيوبيا، وبنغلاديش، وفيتنام، وإندونيسيا، وباكستان والمملكة العربية السعودية. وتُعتبر هذه الدول جميعها التي اقترحتها الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي، لم تنخرط ضمن البلدان الغربية التي فرضت عقوبات على موسكو بسبب اجتياحها لأوكرانيا، كما أن الروابط الجوية بين روسيا وهذه البلدان الذي يدخل ضمنها المغرب لازالت تعمل بوتيرة عادية. ويُتوقع من خلال هذه الخطوة أن ترفع الشركات الروسية من رحلاتها الجوية مع المغرب، خاص إلى مطار الدارالبيضاء، وهو ما قد يساهم في الرفع من نسبة السياح الروس الذين سيزورون المغرب، خاصة أن العديد من الوجهات السياسية الأوروبية أصبح ممنوعة على الطيران الروسي. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أن أقدمت عدد من الدول الغربية على إغلاق أجوائها في وجه الطائرات التي تحمل العلم الروسي المتخصصة في نقل المسافرين، اضطرت الشركات الروسية المسيرة لهذه الطائرات إلى البحث عن مسارات جوية جديدة للوصول إلى وجهاتها من روسيا. وحسب ما أظهرته العديد من المنصات المتخصصة في تتبع ورصد تنقلات الطائرات، فإن طائرات مدنية روسية تابعة لشركتي "Azur Air" و"Nordwind" بدأت تلجأ إلى الأجواء المغربية من أجل العبور إلى وجهاتها في أمريكا اللاتينية، وبالخصوص إلى دولة المكسيك. وتحط عدد من الطائرات التابعة للشركتين المذكورتين في مطار أكادير، ثم تكمل وجهاتها إلى أمريكا الجنوبية، في حين تعبر طائرات أخرى تحمل العلم الروسي الأجواء المغربية نحو وجهات دولية دون أي مشاكل، ما يعني أن حركة العبور الجوي بين روسيا والمغرب لازالت قائمة ولم يطرأ عليها أي تغيير، بالرغم من العقوبات التي قررت الدول الغربية فرضها على موسكو بسبب اجتياح الجيش الروسي لأوكرانيا. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المغرب وروسيا كانا قد وقعا على اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين الحكومة المغربية وحكومة روسيا الاتحادية خلال الزيارة التي كان قد قام بها الملك محمد السادس إلى موسكو في سنة 2016، والتقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي اتفاقية تندرج ضمن 16 اتفاقية كبرى بين البلدين. وحسب بلاغ أصدرته الحكومة المغربية عقب تلك الزيارة، فإن الاتفاق الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة روسيا الاتحادية بشأن الخدمات الجوية، يندرج في إطار رغبة البلدين في تعزيز نظام النقل الجوي الدولي المبني على المنافسة بين مؤسسات النقل الجوي، وضمان أعلى درجات السلامة والأمن في النقل الجوي الدولي. ويحدد هذا الاتفاق، الذي وقعه أنذاك وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السابق عزيز الرباح، ووزيرة النقل الروسية ماكسيم سوكولوف، الحقوق التي ستمنح من قبل الطرفين المتعاقدين، وخاصة الحق المتعلق بالهبوط بإقليم الطرف الآخر عند استغلال الطرق المحددة في ملحق هذا الاتفاق لغرض إركاب وإنزال الركاب والبضائع والبريد المنقولين بطريقة منفصلة أو مجتمعة على الخطوط المحددة في جدول الطرق من أو إلى النقاط المتواجدة على إقليم الطرف المتعاقد الآخر. وترتكز الشركات الروسية المتخصصة في النقل الجوي على هذا الاتفاق، لدخول الأجواء المغربية ونزول الطائرات الروسية بالمطارات المغربية في الوقت الراهن، لتجاوز المنع الغربي الذي يقف في وجهها في العديد من المسارات الجوية.